ينتظر أن يشهد قطاع التربية توترا حادا مطلع أكتوبر المقبل إثر التهديدات الصادرة عن نقابات القطاع التي أجمعت على الوقوف ضد الحملة التي تشنها السلطات العمومية ضدها والتهديد بردعها، وستكون البداية بتجمع للإطارات النقابية وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ أمام وزارة التربية خلال اليوم العالمي للمعلم في 5 أكتوبر “الكناباست”: مصير الموسم الدراسي تحدده الوزارة اليوم في انتظار ما سيسفر عنه لقاء الوصاية اليوم مع “الكناباست” التي شددت على تلبية مطالبها في مقدمتها ملف الأجور، بشتى الطرق، وإن لزم الأمر الدخول في إضراب مفتوح، ضاربة عرض الحائط كل الإجراءات الردعية التي قد تتخذها الحكومة باعتبارها تتحرك وفق قوانين الجمهورية. أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بوديبة مسعود، في تصريح ل “الفجر”، أن اللقاء الذي سيجمع”الكناباست” اليوم سيكون منعرجا هاما لمصير السنة الدراسية 2010/2011 واستقرارها، موضحا أن الاجتماع سيحدد موقف الوصاية بشأن مطالبهم التي يتصدرها، على حسب قوله، ملف الأجور، الذي يحمل نقاطا عديدة، كاستحداث منحة أو منحتين في ملف التعويضات، ورفع قيمة النقطة الاستدلالية وإلغاء المادة 78 مكرر. ويرفض”الكناباست” أي حوار صوري قد يصدر عن الوزارة الوصية، محذرا إياها من تقديم الوعود الواهنة التي لا تطبق في الميدان، بحجة أنها خارجة عن نطاقها، على غرار ما تحججت به فيما يخص ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل، مع أنها كانت قادرة على تسويتهما دون أي إشكال، عبر إلغاء القرار الصادر عن وزير التربية 94/158 الذي يؤكد أن أموال الخدمات الاجتماعية تسيرها المركزية النقابية، والعمل على تطبيق القوانين بشأن طب العمل فقط. وكشف بوديبة عن عقد مجلس وطني في نهاية الشهر الجاري، حيث سيتم تقديم تقرير مفصل لاجتماعهم مع الوزارة، ونتائجه، حتى يتسنى اتخاذ القرار المناسب وفق اقتراحات الجمعيات العامة والمجالس الولائية التي عقدت مؤخرا عبر مختلف ثانويات الوطن، والتي أجمعت تقاريرها، على أن الأساتذة حسب المتحدث متمسكين بمطالبهم، ومستعدين لاستعمال كل الطرق منها حتى الاحتجاجية لتحقيقها. وأكد المتحدث على عدم تخوفهم من تهديدات السلطات العمومية، باعتبارهم ملتزمين بقوانين الجمهورية، واضطرارهم الدخول في إضرابات هدفه الأساسي دعوة المسؤولين إلى احترام القوانين وتطبيقها وإعادة الاعتبار لها. من جهتها، دعت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين في بيان لها استلمت “الفجر” نسخة منه، كل الإطارات النقابية وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، المشاركة في التجمع الذي قررت تنظيمه خلال اليوم العالمي للمعلم المصادف لتاريخ 5 أكتوبر المقبل، للوقوف ضد الحملة التي تشنها السلطات العمومية ضد العائلة التربوية، وردع ما وصفته بالمخطط الرامي لإخضاع المجتمع التربوي. ويأتي القرار بعد اجتماع المجلس الوطني في 25 سبتمبر، موازاة مع ما حمله الدخول المدرسي من إرهاق وخوف عن المستقبل، بعد الترهيب والشتم الصادر عن وزير التربية والتسيير الديكتاتوري والعشوائي الذي لا آفاق له، حسب ذات البيان، مستنكرا رفض الحوار الفعلي مع الشركاء وقمع الحريات النقابية.