شعاع ليزر لكشف الأمراض السرطانية وتسوس الأسنان بدون ألم أوضح علماء أن شعاع ليزر بسيط قد يستبدل بصور الأشعة، ويصبح وسيلة فعالة لاكتشاف الأمراض، بدون ألم أو جراحة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن هذه التقنية، التي تحمل اسم “التحليل لطيفي الرامان”، قد تتوفر بشكل واسع خلال 5 سنوات، وستساعد على اكتشاف مؤشرات سرطان الثدي وتسوس الأسنان وترقق العظام. وتقوم هذه التقنية على قياس قوة المسافة التي تقطعها موجة الضوء الناتجة عن الجزئيات، وستقدم وسيلة لتشخيص الأمراض بطريقة أسرع وأسهل وأكثر دقة. وقال أستاذ الكيمياء في جامعة “ميتشغان” في الولاياتالمتحدة، مايكل موريس، الذي يستخدم الليزر لدراسة العظام، إنه يستخدم التقنية على الجثث، غير أنها ستكون فعالة أيضا لدى الأحياء، مشيرا إلى أن تحليل النتائج لن يستغرق أكثر من بضع ثوان. وأفاد أنه حين يكون الشخص مريضا يختلف المزيج الكيميائي في الأنسجة عما يكون عليه حين تكون الأنسجة سليمة، فيتغير الطيف استنادا إلى حالة الأنسجة التي يتم تحليلها، وقد تغني هذه التقنية عن سحب الدم في بعض الحالات. علاج جيني لمرضى التلاسيميا يعد التلاسيميا، أي فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط، مرضاً وراثياً ناتجا عن خلل في الجينات، ويسبب فقر الدم المزمن، وقد يكون قاتلاً أحياناً بالنسبة لنوع من المرض، هو”بيتا تلاسيميا” وسببه خلل يصيب الجين بيتا-غلوبين، المسؤول عن إنتاج الهيموغلوبين التي تنقل الأكسجين إلى الدم. واستطاع باحثون فرنسيون، في المعهد الوطني للصحة “اينسيرم”، في عزل خلايا منشأ الدم في النخاع العظمي لدى المرضى، ثم قاموا بتعديلها جينياً عن طريق زرع نسخ سليمة من الجين (المريض) داخل حمضها النووي. بعد ذلك، قام الأطباء بإعادة حقن خلايا المنشأ المعدلة هذه في دم المريض. وبذلك بدأت خلايا المنشأ التكاثر لتوليد كريات حمراء قادرة على إنتاج الهيموغلوبين بصورة طبيعية وسليمة. إلى الآن، جرى تطبيق العلاج الجيني على عدد محدود من مرضى الثلاسيميا في فرنسا. لكن النجاح واعد. كما توقف المرضى، الذين خضعوا للعلاج، عن اجراء عمليات نقل الدم التي ينبغي على المرضى خوضها باستمرار، شهرياً، فضلاً عن تعاطي الأدوية الليلية لإزالة الحديد الزائد من دمهم، وهو مفعول جانبي نتيجة استمرارهم في تبديل دمهم. إضافة الى إمكان استعمال هذا العلاج الجيني لدى مرضى الثلاسيميا، فإنه من الممكن استعماله، كذلك، لدى أولئك المصابين بأنواع أخرى من أمراض الدم وأولئك المصابين بأمراض وراثية تصيب نظامهم العصبي المركزي. في هذه الحالة، تصل خلايا المنشأ، المعدلة جينياً، الى الدماغ كي تستطيع ممارسة وظيفتها العلاجية.