أرسل لي المدعو مدني مزراق، الإرهابي "التائب"، ردا فيه الكثير من الحقد والتجني على شخصي، يستشف منه التهديد والوعيد، حول ما كتبته في وقفتي ليوم الجمعة حول المجاهد والمقاوم البطل، غربي محمد، المحكوم عليه بالإعدام من طرف مجلس قضاء ڤالمة في قضية جنائية لقتله إرهابيا تائبا تطاول على المجاهد، وكان يزوره يوميا ويستفزه صباحا مساء مهددا إياه بالقتل. قال الإرهابي السابق، مزراق، الذي لم يعجبه وصفي لصديقه الإرهابي المجني عليه "جرثومة إرهابية" وراح يعدد ما اعتبره مناقب لهذا الإرهابي، وقال ".. وحتى تعرفي من تطاولت عليه، إنه ابن عرش بشيح المدلل، من عائلة ثورية، وابن مجاهد معروف، ورمز الحركة الإسلامية في سوق أهراس، عضو مجلس الشورى للجبهة الإسلامية للإنقاذ، عضو القيادة الوطنية للجيش الإسلامي وطبيب بيطري أدى واجبه بتفان (؟؟)، ساهم بقوة في إرساء المصالحة الوطنية (...). أما عن أنه ابن عرش بني بشيح، فأنا يا سي مدني ابنة عرش أولاد سنان، وما أدراك ما أولاد سنان، مع أني لا أتباهى بالعروشية مع الدولة الوطنية، ومن حماة الديمقراطية التي تكرم الفرد ليس لأصله، بل لما يقدمه من عمل صالح، مهما كان نسبه. وثانيا، قد يكون صديقك الإرهابي ابن مجاهد، وربما يكون هذا صحيحا، لكن ألا تعرف القول الشعبي "النار تولد الرماد"؟، أما كونه عضو مجلس الشورى وعضو القيادة الوطنية للجيش الإسلامي، فهذه في عرف الناس الأسوياء أدلة إدانة وليست أدلة براءة. أما أنه لم يقتل ولو عصفورا واحدا في الجبل، فلا يمكنني أن أصدق أو أكذب ادعاءات ليس لي عليها دليل، لكن ربما كان مشغولا بأمور أخرى كالسطو على أموال الأبرياء أو سبي الفتيات وزيجات المتعة التي انتشرت بينكم في الجبال أو شيئا آخر من هذا القبيل. ليست المصالحة هي التي أخرجتني من مخبئي يا هذا، فأنا لم أعرف المخبأ يوما ما، ولا يخيفني تهديدك وكلامك الحاقد، ولم تكبلني قيود الخوف .. قيود الخوف هي في ذهنك، لأنك مرعوب، لأن حقيقتك ستعرف يوما ما، وما صرحت به يوما لإحدى الجرائد الفرنسية عن الجندي الذي كنت تتلذذ بذبحه وتستمتع بصراخه، قبل أن تأخذ منه سلاحه الذي قلت إنك مازلت تحتفظ به إلى اليوم، أحفظها عن ظهر قلب، وتعلو جسدي قشعريرة كلما ذكر اسمك أمامي وذكرت الاستثمارات التي كسبتها من جرائمك أمامي .. لدي من المروءة ما لا يعرفها أمثالك...