أكبر دليل؛ بأن الشهادات التي قدمها خالد بونجمة في ملف شكواه ضد جريدة ''النهار''، كانت مزورة، هو أن كل إقرارات التكذيب الكتابية التي قدمها المجاهدون الذين زعم بونجمة أنهم تراجعوا عن تصريحاتهم، كانت بنفس خط اليد، على خلاف الشهادة التي تحوز عليها ''النهار'' بخط يد عبد القادر تسعدودة شخصيا، وبذلك تمكّن بونجمة من تمرير إقرارات مزوّرة. زعم خالد بونجمة في الشكوى التي رفعها ضد ''النهار''، أن ملفه مدعم بتصريح يتراجع المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة فيه، عن شهادته السابقة حول الماضي الثوري لمحمد بونجمة، غير أن ذلك كان تحت طائلة الإختطاف والتهديد، وأكبر دليل على ذلك؛ هو أن إقرارات كل المجاهدين الذي استعان بهم بونجمة في شكواه، كانت مكتوبة بنفس خط اليد، في حين أن التصريح الشرفي الذي تحوز عليه ''النهار''، كان بخط يد الراحل عبد القادر تسعدودة، الذي بقي متمسكا بأقواله وشهادته. اعتبر رئيس تنسقية أبناء الشهداء خالد بونجمة، أنه تحصل على تصريح شرفي من المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة، يكذب فيه كل ما جاء بشأن شهادته حول محمد بونجمة، والتي كان أدلى بها ل''النهار''، حيث قدم خالد بونجمة في ملف الشكوى، التي رفعها ضد الجريدة إقرارا موقعا ببصمة الأصبع، صادرة عن المجاهد الراحل تسعدودة يتضمن التكذيب، إضافة إلى نسخة من بطاقة الهوية الخاصة به. غير أن الحقيقة تثبت بأن كل التصريحات والإقرارات التي قدمها خالد بونجمة، كانت مكتوبة بخط يد واحدة، خلافا لما ينص عليه القانون الذي يلزم صاحب الإقرار بكتابته شخصيا، أضف إلى ذلك فإن بونجمة أجبر المجاهد الراحل عمي عبد القادر، على توقيع الإقرار تحت التهديد والوعيد بعدما اختطفه بالقوة من منزله، وتحوز ''النهار'' على إقرار وتصريح بخط يد المجاهد عبد القادر تسعدودة، يبرز فيه تمسكه بشهادته حول الماضي الثوري المخزي لوالد خالد بونجمة. نص رسالة المجاهد المرحوم سعدودة عبد القادر أنا تسعدودة عبد القادر المولود في 06 1931 بعين تاقورايت ولاية تيبازة، رخصة البطاقة 24593732001، كنت مسبلا من 56 إلى 58 بالولاية الرابعة القسمة الثانية حمر العين حوش أقطاف، أشهد أنه خلال سنة 58 بلغتني معلومات من مسؤول الاستعلامات حنينش محمد مفادها أن المنطقة ينشط بها وسط الثوار(بياعين) عملاء، وأكد لي أن أتخذ احتياطاتي وأن أستقبل كل من المسمى قارة عبد الله والمدعو بونجمة محمد، المعروف ببوجمعة الرهج، والشيء الذي أعلم أنهم تسببوا في مقتل 3 مجاهدين، من بينهم قفاي في جنان الشينة، وقد تم إصدار حكم الإعدام فيهما، من طرف الزبير العسكري المدعو السناسي والمدعو بوسليماني مسؤولا المنطقة، والله على ما أقول شهيد. عبد القادر تسعدودة عاش كابوسا بعد تصريحاته الجريئة 191 يوم من الترويع...لكن ''بونجمة ليس ابن شهيد'' منذ الإدلاء بشاهدته حول الماضي الثوري لمحمد بونجمة، تعرض المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة، إلى تهديدات مروعة من طرف رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، حيث عاش كابوسا حقيقا في اليوم الموالي لنشر ''النهار''، عدة شهادات لمجاهدين حول الماضي الثوري لمحمد بونجمة، لكن رغم ذلك؛ فإن المجاهد تسعدودة لم يذكر تماما بأن بونجمة ابن شهيد. لعل 24 ساعة التي أعقبت نشر ''النهار'' لشهادة عمي عبد القادر الصيف الماضي، القصة الكاملة لخائن الثورة محمد بونجمة، كانت أصعب فترة قضاها المجاهد الراحل، بسبب التهديدات التي تلقاها من طرف خالد بونجمة الذي اختطفه من منزله بحمر العين، وقد روى أفراد من عائلة المجاهد تسعدودة عبد القادر أو ''نور الدين الثوري''، أن والدهم أجبر على الركوب في سيارة كان على متنها خالد بونجمة وشخصان مرافقان له من حراسه. وتعرض عمي عبد القادر أنذاك إلى مضايقات، بسبب تصريحاته الجريئة حول ماضي ''محمد الرهج'' والد خالد بونجمة، حيث أن خالد بونجمة أخذ بالقوة عمي عبد القادر إلى دار الصحافة، في محاولة لدفعه إلى التراجع عن تصريحاته تحت الضغط، وقد كشفت مقاطع فيديو تحصلت ''النهار'' عليها، أن خالد بونجمة جاب بالمجاهد عمي عبد القادر في دار الصحافة وزار العديد من العناوين الصحفية. وتحت الضغط والخوف، تراجع المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة عن تصريحاته السابقة، غير أنه تمسك بأمر واحد ولم يذكر بتاتا بأن بونجمة ابن شهيد، وتبين جليا من مقاطع الفيديو، أن ما قاله المجاهد الراحل عبد القادر تسعدودة في تصريحاته للصحافة، كانت كلمات أملاها عليه رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، الذي ألزمه بالقوة وتحت التهديد بالتراجع عن أقواله، وهي الأفعال التي كانت العائلة قد أبلغت بشأنها وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط، بعدما تسببت في مشاكل كبيرة للمجاهد الراحل.