علمت ”الفجر” من مصدر مقرب من إدارة شبيبة بجاية، أن رئيس النادي قلق من التهديدات التي بات يطلقها عبر الصحافة، المغترب هاشم كريم، الذي استقدمه الموسم المنصرم في مرحلة الانتدابات الشتوية لتدعيم منصب الخط الخلفي، باعتباره مدافعا أيمن، سبق له اللعب كقلب دفاع بامتياز في فريقه السابق ”لغارديار” الذي ينشط في البطولة الفرنسية للهواة، وكذا اقتناع المدرب مناد حينها بإمكانياته الفنية، في وقت رفضه الفرنسي جون إيف شاي، في بداية الموسم خلال التجارب التي أجراها لمجموعة معتبرة من اللاعبين المغتربين، لم يتم الاحتفاظ حينها سوى بالثنائي المغترب، سي محمد سيدريك وأحمد آيت وعراب. هاشم الذي استفاد من فرصة المشاركة كأساسي في عدة مناسبات، لم يظهر فيها الشيء الكثير، دفع بمناد إلى وضعه في دكة الاحتياط ومن ثم إخراجه تماما من قائمة ال18 لاعبا في المواجهات الرسمية منطقيا ضمن قائمة المسرحين رسميا. الإدارة واعتمادا على تقرير الطاقم الفني، وكذا تواجد اللاعب في وضع غير قانوني من خلال غيابه غير المبرر، حسب المكلف بالإعلام للنادي الذي قال إن مناد أخرجه نهائيا من حساباته والإدارة لم تضع في الحسبان تحرك ذات اللاعب الذي قدم مستوى باهتا منذ التحاقه بالنادي على كل الأصعدة للمطالبة بأموال لا تحق له، حسب محدثنا.الأخير أضاف: ”هاشم استلم كل مستحقاته ولا يدين للفريق سوى بأجرة ثلاثة أشهر تعتبر مخلفات مستحقات الفريق الهاوي للشبيبة على غرار باقي زملائه للموسم المنصرم والذين يدينون بمبالغ مالية أكبر وبكثير ولم يقيموا الدنيا ويقعدوها كما فعل هاشم، رغم أنهم أساسيون في الفريق ودوليون مع المنتخب المحلي، على غرار زرداب وسي محمد. سيأخذها عن طريق لجنة المنازعات بعد إيداعه للملف هناك رفقة أربعة لاعبين سابقين كان عليهم الصبر قليلا بعدما صبروا كثيرا على أموالهم التي كانوا سيستلمونها كاملة في ظل الثقة التي كانت تربطهم بالرئيس طياب. ويتعلق الأمر بكل من صاولة، دبوشة، رزيوق وأوسماعيل”. وفي ذات السياق علمت ”الفجر” أيضا أن المغترب الآخر، أحمد آيت وعراب سيسير على خطى زميله هاشم بعد مواصلة تهميشه من طرف مناد، إذ لم يحظ سوى بفرصة اللعب لعشرين دقيقة معه الموسم المنصرم، أمام إدراكه أن مصيره سيكون الخروج من الباب الضيق خلال الميركاتو في ظل بقاء مناد على رأس العارضة الفنية، فإن ذات اللاعب مداوم على الحضور في التدريبات لتفويت الفرصة على الإدارة وإعطائها المبرر ذاته الذي رفعته في وجه زميله هاشم. آيت وعراب الذي تحدثنا إليه في الموضوع مؤخرا قال لنا ”أنا لاعب محترف وعليّ الالتزام بواجباتي حسب العقد الذي وقعت عليه مع الإدارة منذ التحاقي بها رسميا. فقضية إشراكي من عدمه تعود للطاقم الفني الذي أحترم قراراته، فما على الإدارة سوى الالتزام بدورها بالمحافظة على حقوقي والتي سأطالب بها كاملة إن أقدمت على تسريحي في الميركاتو كما يتم تداوله في محيط النادي. لحد الساعة لم أتلق أي شيء رسمي منها”.محدثنا أفصح لنا أن الإدارة أخبرته برغبة المدرب في تسريحه قبل أربعة أيام فقط من انتهاء مهلة الانتدابات خلال الصائفة. وهذا ما دفعني قال آيت وعراب لرفض الأمر الواقع والتشبث بحقي في البقاء ضمن النادي أو استلام مستحقاتي كاملة، وهذا ما دفعها إلى التراجع”. ليضيف: ”فإن عادت عدت”.