كشف مدير الري لولاية وهران، بلقاسم بوعمامة، أن وهران في آفاق 2011، ستكون مؤمّنة بالموارد المائية بعد استفادتها بمشاريع ساعدت في تغطية حاجياتها من المياه الصالحة للشرب، بتزويدها يوميا بأكثر من 600 ألف م3 من المياه، بعدما كان مسجل عجز يومي ب 350 ألف م3 خلال السنوات الفارطة. أكد ذات المسؤول أنه بعد استغلال مشروع “الماو” والعديد من السدود ومحطات تحلية مياه البحر وبفضل الدعم الكبير للدولة لقطاع الري بالولاية، حيث تم رصد غلاف مالي ضخم يقدر ب 72 مليار دينار، فقد ساعد ذلك في القضاء نهائيا على أزمة الماء والعطش التي باتت تلاحق الولاية منذ سنوات. وأضاف أنه تم تخصيص 24 مليار دينار في البرنامج الخماسي لاستكمال كل المشاريع التي سجلت تأخر في الإنجاز، منها محطة تحلية مياه البحر بالمقطع على المشارف الحدودية لولاية مستغانم. وأوضح في سياق متصل، ممثل شركة تطهير المياه “سيور” عن تركيب 13 ألف عداد مائي من مجموع 83 ألف تم وضعها وتوزيعها على جميع الأحياء السكنية بأحياء العديد من البلديات لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب بعد إقامة فيها شبكات وقنوات جديدة، حيث تستمر العلمية لتغطية حتى السكنات التي ليس لأصحابها عقود ملكية، بعدما تمكّنت الشركة منذ سنتين بتوفير المياه بنسبة 97 بالمئة لمدة 24 ساعة، في حين بلغت نسبة 63 بالمئة على مستوى الولاية، ليضيف أن “سيور” في ظرف عام واحد استطاعت إعادة الاعتبار لحوالي 12.5 كلم من القنوات منها 4.5 كلم حي الحمري و8 كلم بوسط المدينة و40.3 كلم بالمناطق الشبه الحضرية بمناطق قديل،أرزيو، بطيوة، حاسي بونيف، السانيا، عين الترك وبوتليليس، على أن يتم تجديد في سنة 2010 حوالي 98.44 كلم، وهذا ما سمح بتزويد السكان بالماء 24/24 ساعة ومناطق أخرى تتزود بالماء يوم في يومين وآخرين بمعدل يوم في 3 أيام أو أكثر. جدير بالذكر أن مدير الري أكد أن منطقة سيدي غالم والطفراوي وبلدية وادي تليلات، تبقى من بين المناطق الصعبة لتغطيتها بشبكة الري، بحكم طبيعة تضاريسها الجبلية الوعرة، حيث تم إعداد في ذلك دراسة قيد الإنجاز لإعادة النظر في هاته البلديات التي لا زالت العديد من أحيائها تعاني من نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب.