انتقد أول أمس رؤساء المجالس الشعبية لبلدية وهران الخدمات التي تقدرها شركة "سيور" للمياه والتطهير بعد حالة الجفاف الخانقة التي ميزت هذه الصائفة والعطش الكبير المسجل في العديد من البلديات خاصة على مستوى 15 بلدية من أصل 26 في ظل العجز المسجل و المقدر في 180 ألف متر مكعب يوميا، حيث تقدر حاجيات السكان ب 350 ألف متر مكعب في اليوم في الوقت الذي يتدعم فيه الموطنون بالمياه الصالحة للشرب مرة واحدة في الأسبوع في غياب تدعيمات بخدمات شاحنات المؤسسة التي كانت تزور خلال السنوات الفارطة الأحياء لتزويدهم بمياه الشرب، حيث توقفت هذا الموسم عن ذلك. للإشارة فإن شركة للمياه و التطهير"سيور" تم إنشاؤها منذ الفاتح أفريل الفارط بعد تم دمج المؤسسة الجزائرية للمياه والوكالة الوطنية للتطهير التي تمخضت عنها مؤسسة "سيور" والتي عرفت دمج إطارات إسبانيا التي فازت بصفقات تفويض لتسيير المياه على مستوى وهران - مؤسسة أكبار - و التي سطرت برنامجا سيعرف انطلاقته بداية 2009 . من جهته أوضح مدير الري أن هناك تحويل و تغطية في العجز بعد انخفاض منسوب مياه سد بني بهدل و سد مريجة وسد سيدي عابد بطاقة إنتاجية تقدر 690 ألف متر مكعب، و من المرتقب أن تتوقف محطة كهرماء بوهران عن تزويد السكان بالمياه بعدما كانت تنتج يوميا 70 ألف متر مكعب لإجراء عليها أعمال الصيانة، حيث ستنخفض الكمية إلى 14 ألف متر مكعب يوميا مضيفا أنه ينتظر أن تتدعم الولاية في ظل هذا النقص الملحوظ ب 30 ألف متر مكعب من سد بو حنيفية. أكد من جهته ذات المتحدث خلال الإجتماع الأسبوعي الذي عقده والي الولاية بحضور المدراء التنفيذيين لطرح ملف المياه بالولاية أنهم قاموا بمراسلة الوزارة المعنية للاستفادة من مياه سد بو حنيفية قصد تغطية حاجيات السكان في شهر رمضان بطاقة تقدر ب 30 ألف متر مكعب إضافة إلى استغلال مياه الآبار التي ستنتج 30 ألف متر مكعب بعد رفع استغلال محطة بوسفر في انتظار تدعيم بمشروع سيدي جلول الذي سيزود الولاية خلال الثلاثي الأول من 2009 بكمية من المياه تقدر ما بين 70 إلى 90 ألف متر مكعب يوميا. في ذات السياق انتقد والي الولاية الوضعية المزرية التي آلت إليها البلديات بعد الانتشار الكبير لأكوام من الأوساخ و النفايات و انتشار الكلاب الضالة و البنايات الفوضوية وغياب الانارة في معظم الشوارع، والتي حولت طرقات وهران إلى شبه قرى نائية و دواوير في غياب المراقبة الصارمة في الوقت الذي تحضر فيه الولاية لاحتضان فعاليات المؤتمر الدولي للغاز في غضون 2010 والذي سيعرف مشاركة 4000 عارض و مؤسسات عالمية التي زارت الولاية يوم الأربعاء بوصول وفد دولي لتفقد واقع المدينة الذي أصبح لا يبشر بالخير بعد تدهور الأوضاع و غياب المسؤولين والمنتخبين للنهوض بها.