رفع الاتحاد العام الطلابي الحر بكلية الطب بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، لائحة من المطالب إلى الجهات المسؤولة يطالب فيها بإصلاح ما أسماه بالوضعية الكارثية التي آلت إليها الكلية جراء تراكم المشاكل داخلها والتي لم تلق الحل على مدار السنوات الماضية. وقد أرجع الاتحاد الوضعية المذكورة إلى التعنت الإداري وتماطل مسيري ومسؤولي الكلية في بحث الحلول الجذرية والفاصلة. وحسب مسؤولي هذا التنظيم الطلابي فإن هذا التعنت مرده انعدام الرغبة لدى المسؤولين في التغيير واهتمامهم بمصالحهم الشخصية ومشاريعهم وعياداتهم الخاصة، وكذا سفرياتهم إلى الخارج على حساب الطلبة ومستقبلهم الدراسي. وأحصى الاتحاد الطلابي الحر عشرات المشاكل التي يعانيها الطلبة داخل الكلية، يتصدرها مشكل التحصيل العلمي الضعيف لدى الطلبة بدليل النتائج الكارثية في الامتحان الاستدراكي بالنسبة لطلبة السنة الأولى والرابعة في مقياسي طب القلب وطب الجهاز الهضمي، ناهيك عن استدراك 150 طالب للسنة السادسة في مقياس الاستعجالات. وحسب الطلبة فإن السبب راجع لشيوع ظاهرة تأطير الدروس من طرف الأطباء المقيمين مكان الأساتذة. ويعيب الطلبة على إدارة الكلية التأخير في إعلان نتائج الاستدراك بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق الموسم الجامعي، فضلا عن حرمانهم من حق الطعن المشروع. ومن جهة أخرى يشتكي الأطباء المتخرجون من التأخر الفادح في تسلم شهاداتهم، الأمر الذي يفوت عليهم فرص المشاركة في مسابقات التوظيف المعلنة في موسم الدخول الاجتماعي شهري أكتوبر ونوفمبر. وعلى مستوى الهياكل التربوية أكد الطلبة النقص الفادح في التجهيزات داخل المدرجات من كراسٍ ومكبرات صوت، زيادة على انعدام سبورات عصرية، حيث يضطر الطلبة لاستخدام السبورات التقليدية. ومن الجانب التطبيقي يناشد الطلبة زيادة عدد المخابر وتجهيزاتها بالوسائل المخبرية والمواد الكيماوية المنعدمة بالكلية، والتي تعد أكثر من ضرورية لضمان التحصيل الجيد للطلبة الذين تغيب عنهم الأعمال التطبيقية في مقاييس عديدة أهمها مقياس علم الأنسجة، علم الخلية، ومقياس طب الدم، ناهيك عن غياب التربصات لطلبة السنوات الأولى. وفي هذا المجال تساءل الطلبة عن الفائدة المرجوة من التربصات في السنة السابعة والأخيرة. أما مكتبة الكلية التي أصبحت شبه مهجورة نظرا لاحتوائها على كتب قديمة لا تتماشى معلوماتها والتطور الحاصل في مجال الطب، وحيالها يطالب الطلبة بتجديد محتواها وتدعيمها بكتب حديثة.