يبدو أن فريق وداد بن طلحة يمر حاليا بمنعرج خطير في مشوار الفريق الفتي الذي أصبح مهددا بالزوال نهائيا، خاصة بعد أن تمت معاقبته من طرف الرابطة بعدم المشاركة في بطولة القسم الثاني للهواة التي ستنطلق مبارياتها غدا الجمعة، بسبب عدم تسديد النادي لمستحقات الانخراط في البطولة بداية الموسم، لتأتي العقوبة في الوقت الذي يشهد الفريق استقالة الرئيس دحماني الذي مول وساهم في نتائج الفريق منذ أن كان في الأقسام السفلى، وكان خلف كل نجاحات الفريق في السنوات الأخيرة. وصار النادي الذي كان بالأمس القريب ينافس بقوة للتواجد في القسم الأول رفقة أعرق الأندية الجزائرية، مهددا بالسقوط إلى القسم ما قبل الشرفي بحسبما تنص عليه قوانين الفاف. وللوقوف على الوضعية الكارثية التي يعيشها الوداد حاولت ”الفجر” الاقتراب من محيط الفريق، لكننا صدمنا بفراغ إداري رهيب يعاني منه وداد بن طلحة، فلا وجود لمكتب خاص بإدارة الفريق، كما أن الفريق يعرف غيابا تاما للمسؤولين نتيجة انسحاب كل أعضاء الإدارة بعد استقالة الرئيس دحماني، تاركين النادي فقط للاعبين والأنصار لمواجهة الوضع الحرج الذي يعيشه الوداد حاليا. كما أن الرئيس المستقيل جيلالي دحماني يرفض الرد على الاتصالات الهاتفية، وقد أسر لبعض الأطراف هذا الأسبوع أنه يرفض فكرة العودة مجددا لرئاسة الفريق، بعد نداءات الأنصار ومحبي الفريق بعودته لإنقاذ بن طلحة من خطر الزوال. وقد تحدثنا لبعض لاعبي الوداد الذين أكدوا لنا أنهم يعيشون مرحلة صعبة وكارثية لم يكونوا يتوقعونها إطلاقا، إلا أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي لمواجهة المصير المجهول، حيث يتواجد أغلبيتهم في اتصالات مع عدة أندية للالتحاق بها في الميركاتو القادم، خاصة من أندية القسم الثاني المحترف. حيث علمنا أن نادي بارادو مثلا قد طلب خدمات ثلاثة لاعبين من نجوم الفريق لتدعيم فريق الرئيس زطشي الذي يمر بسلسلة نتائج سلبية بداية هذا الموسم. كما أن المهاجم الواعد رابطة أكد لنا أنه قد اتفق بشكل نهائي للالتحاق بفريق مولودية قسنطينة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ليبقى بقية اللاعبين قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الوداد وتفادي قضاء موسم أبيض.