تنطلق، غدا الإثنين، الزيارات الرسمية لعدد من مقرري هيئة الأممالمتحدة الخاصة حول العنف ضد النساء، رشيدة مونجو، حيث ستلتقي في بداية الزيارة بأعضاء اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فيما لم يتحدد بعد تاريخ زيارة مقررين آخرين كانت الجزائر قد أعلنت عن دعوتهم رسميا على لسان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. ويشمل برنامج زيارة المسؤولة الأممية في ثاني زيارة لها للجزائر خلال ثلاث سنوات، لقاءات مع عدد من المسؤولين بالقطاعات الوزارية المعنية بملف مكافحة العنف ضد النساء، كوزارة العدل والأسرة وقضايا المرأة، بالإضافة إلى بعض الجمعيات الناشطة في الميدان، وتستمر زيارة رشيدة مونجو إلى غاية العشرين من شهر نوفمبر. وفي السياق، أكدت مصادر حقوقية أن الضيفة الأممية ستكون لها حرية لقاء عدد من وجوه المجتمع المدني وأحزاب ومسؤولين بهيئات أخرى، وذلك تجسيدا لمبدإ الانفتاح الذي تعتمده السلطات العمومية لأخذ المعلومة من مصدرها، بدلا من التقارير المغالطة التي كانت تحرر في الضفة الأخرى بالتعاون مع أطراف معينة من الداخل. وأكد أمس، الحقوقيان مصطفى بوشاشي وبوجمعة غشير في تصريحات ل”الفجر”، أن رابطتيهما لم تتلق طلب لقاء من الضيفة الأممية بعد، والتي من المقرر أن تتنقل بين ولايات العاصمة، قسنطينة، وهران وورڤلة، للاطلاع على كل ما يتعلق بملف العنف ضد المرأة، خاصة الجانب الإحصائي الذي يظل تقريبيا، بالنظر إلى امتناع عدد من النساء عن الكشف عن تعرضهن للعنف بدافع الخوف.