يبدو أن تعثر غلاسكو رانجرس الأول داخل قواعده أمام نادي انفيرنيس في اطار الجولة العاشرة للدوري الأسكتلندي لم يكن مجرد عثرة، بل هو بداية الدخول في مرحلة فراغ وهو ما تأكد ليلة أول أمس في الميستايا حين تمكنت فالنسيا من العبث ببطل أسكتلندا وقصفه بثلاثية مع الرأفة سقوط حر لقلعة رانجرز لم يتمكن غلاسكو رانجرز من الصمود سوى نصف ساعة لا أكثر، قبل أن تتمكن الخفافيش من بسط سيطرتها وإحداث الفارق من أول محاولة جادة وقعها اللاعب السابق لريال مدريد روبيرتو سولدادو. ولم يتمكن رفقاء بوڤرة من الرد لتزداد معاناتهم في المرحلة الثانية، حين تمكن روبيرتو سولدادو من فعلها للمرة الثانية (د71) لينصب نفسه بطلا للمباراة التي شهدت في دقيقتها الأخيرة هدفا ثالثا حمل توقيع البرتغالي ريكاردو كوستا، لتنتهي المواجهة بثلاثية نظيفة لصالح الخفافيش التي أضحت الأقرب للتأهل رفقة الشياطين الحمر لمانشستر الذين أبدعوا في ملعب بورصا أتاتورك، وفازوا في الشوط الثاني على النادي المحلي بثلاثية فليشتر (د48)، اوبيرتان (د73) ونانويل بيبي (د77). بوڤرة كان بعيدا عن مستواه لم نر بوڤرة في هذه المباراة سوى في لقطة واحدة حين قاد هجوما خاطفا وفتحته كاد الأسكتلندي ستيفين نايسميث أن يضعها في الشباك، لولا القائم الذي ناب عن حارس فالنسيا. وماعدا ذلك فقد كان “اليوغي” بعيدا عن مستواه حيث لم يغامر في الهجوم كما لم يرتكب أخطاء في الدفاع، لكنه لم يظهر ما أظهره في أولتراورد، وهو ما جعله يحصد أدنى علامة مقدرة ب 5 فقط وهو الذي تعود على أن يكون الأكثر تنقيطا في فريقه. أول خسارة لغلاسكو هذا الموسم بعد 15 مباراة تعد خسارة أول أمس الأولى لغلاسكو رانجرز هذا الموسم بعد 15 مباراة 10 في الدوري الأسكتلندي فاز ب9 وخسارة واحدة وفوزين في كأس أسكتلندا، وتألق في الجولات الثلاث الأولى لدوري أبطال أوروبا قبل السقوط في المباراة رقم 16 وطبعا لم تأت في وقتها، لكونها أثرت على حظوظ رفقاء بوڤرة لمواصلة مغامرتهم الأوروبية بعد أن تنازلوا عن المرتبة الثانية لفالنسيا. فيما تبقى الريادة محتكرة من طرف مانشستر يونايتد الإنجليزي وتبقى 6 نقاط في اللعب وكل شيء يبقى ممكنا، مع أفضلية لممثل الليغا الإسبانية بعد ثلاثية الثلاثاء الماضي. غلاسكو أمام خيار واحد لم يتبق من المسابقة الأوروبية سوى جولتين في دور المجموعات، وسيكون رفقاء الماجيك أمام خيار واحد في الجولة القادمة، لكونهم سيستقبلون يوم الأربعاء 24 نوفمبر الجاري الرائد مانشستر يونايتد في قمة إنجليزية لا تقبل القسمة على اثنين، لكون غلاسكو سيكون أمام خيار واحد وهو الفوز لإحياء آمالهم في التأهل، خاصة وأن مواجهة الجولة الأخيرة تعد نظريا في متناولهم لتواضع بورصا سبور التركي الذي خرج من السباق بانفراده بالصف الأخير. كما أنه سيتنقل في الجولة الخامسة للمستايا لملاقاة خفافيش فالنسيا.