أدى انجراف التربة الذي تعرض له مرة أخرى الطريق الوطني رقم تسعة الرابط بين بجاية وسطيف، في شطره بمنطقة تبازيت ببلدية برج ميرة، إلى شلل تام لحركة المرور، وهو ما تسبب في توقف المركبات بجميع أصنافها أمس، معرقلا بذلك تنقل المسافرين المستخدمين لهذا الطريق الذي يعتبر القلب النابض بين بجاية وأكثر من عشرة ولايات داخلية. ويعود سبب هذا الانجراف الكبير للتربة والصخور إلى التقلبات الجوية المصحوبة بتهاطل أمطار غزيرة على بجاية منذ بداية الأسبوع الأخير، إلى غاية مساء أمس، ما أدى إلى اتساع رقعة انزلاق التربة بالمنقطة. وسبق وأن شلت حركة المرور بنفس الطريق لمدة أسبوع كامل خلال فصل الشتاء الماضي نتيجة انجراف التربة والذي تكرر أمس، دون أن تتمكن مصالح الأشغال العمومية، رغم توفرها على عتاد ضخم يمكنها من احتواء هذه المشكلة التي أعاقت تحرك المواطنين وكبدت الولاية خسائر كبيرة بفعل توقف حركة الشحن وتفريغ السلع المنقولة من وإلى بجاية. وحسب رئيس بلدية برج ميرة فإن مديرية الأشغال العمومية تتحمل مسؤولية هذا الانقطاعات المتكررة لحركة السير. وقال إن المشكلة تتمثل في تأخر حصول المقاولة التي أوكلت لها مهمة إزالة أطنان الأتربة والصخور المتساقطة وسط الطريق من أمر إسناد المهمة لمباشرة العمل منذ نهاية الشتاء الماضي، في الوقت الذي تبقى فيه مصالح البلدية عاجزة عن القيام بأي شيء لاحتواء المشكلة، نتيجة ضعف إمكانيتها المادية، حيث اكتفت البلدية بتنبيه مستعملي الطريق بأخذ الحيطة والحذر من الانهيارات المفاجئة للأتربة والصخور. يذكر أن هذا الطريق الوطني عرف خلال الأسبوع المنقضي انقطاعات مماثلة صعبت تنقل المسافرين الذي أجبروا على التنقل مشيا على الأقدام على مسافة أكثر من كيلومترين للوصول إلى محطة نقل المسافرين، وسط تذمر واستياء كبيرين من قبل مستخدمي الطريق بسبب تماطل المسؤولين في احتواء مشكل الانجراف الذي يضيع كل مرة مصالح المواطنين.