“التطورات بالجزائر يمكن أن تدفع بها إلى وضع مميز بالعالم” أكد دومنيك ستروس كان، رئيس صندوق النقد الدولي، أن التطورات التي شهدتها الجزائر مؤخرا يمكن أن تدفع بها إلى وضع مميز على الساحة الدولية، إلا أنه ألح على ضرورة مواصلة مكافحة البطالة وترشيد استغلال الموارد الطبيعية وعائداتها، ونفى المتحدث أن يكون الأفامي قد عرض على الجزائر شراء سنداته. وقال نفس المتحدث إن التطورات التنموية التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات التنموية من شأنها أن تؤدي بها الى وضع مميز في المجموعة الدولية، مستدلا بتوقعات صندوق النقد الدولي بنسبة نمو إيجابية بالجزائر، والتي قدرها ب 4 بالمائة في غضون 2011 و 3.8 بالمائة سنة 2010، ونفى نفس المتحدث أن يكون الأفامي عرض على الجزائر شراء سنداته التي تم تسويق 500 سهم منها. من جهة أخرى، حذر رئيس “الأفامي” وأبرز المرشحين للرئاسيات الفرنسية المقبلة، من سوء استعمال الموارد الطبيعية للجزائر ومداخيلها وقال بهذا الصدد يمكن أن تتحول المواد الطبيعية لنقمة في حال ما إذا أسيء استغلالها مقابل مواصلة عدم الاعتماد على القطاعات الأخرى في خلق الثروة ومناصب شغل، لاسيما وأن نسبة البطالة المقدرة ب 10.2 بالمائة لاتزال رهيبة في أوساط شباب الجزائر بنسبة 20 بالمائة، حسب تصريحاته. من جهة أخرى، قال ستروس كان في ندوة صحفية بجنان الميثاق إن الأفامي لم يسجل انزلاق حمائية لعرقلة السوق بالجزائر كما روج له البعض سابقا، مبرزا أن سياسة الاقتصاد الكلي الحذرة التي انتهجتها الجزائر سمحت لها بتحقيق وضعية مالية مريحة، كما دعا نفس المتحدث الدول المنتجة للطاقة، وفي مقدمتها النفط، إلى ضمان تغطية السوق المالية خلال الأزمات الاقتصادية على شاكلة الأزمة الأخيرة.