حذر المدير العام لصندوق النقد الدولي، السيد دومينيك ستروس، أمس، من التسيير السيئ وغير الفعال للموارد الطبيعية وعائداتها منها النفط، مشيرا إلى أن هذه النعمة يمكن أن تتحول إلى نقمة حقيقية إذا لم يحسن التصرف فيها. كما اعتبر أن نسبة البطالة في الجزائر خاصة لدى الشباب عالية جدا وتتجاوز بكثير المتوسط العام للبطالة المعلن عنه، أي 10 بالمائة. وأوضح ستروس، خلال ندوة صحفية بإقامة الميثاق، أنه التقى الرئيس بوتفليقة والوزير الأول، أحمد أويحيى، وأنه سيشرف على منتدى خاص بكيفية تسيير الدول التي تتمتع بثروات طبيعية، خاصة منها النفط، محذرا من عدم التسيير الجيد لها. في نفس السياق، دعا ستروس إلى ضرورة تطوير الجزائر لاقتصادها خارج نطاق المحروقات، لأن التركيز فقط على موارد المحروقات يتضمن مخاطر عديدة، لأن الجزائر تستفيد من موارد ولكنها لا تنتج ثروة بإمكانها تحقيق مناصب شغل كثيرة. وأضاف أن نسبة البطالة لدى الشباب عالية جدا وهي في حدود 20 بالمائة. ودعا مسؤول هيئة ''بروتن وودز'' إلى تشجيع القطاع الخاص في الجزائر، لأنه لا يمكن الارتكاز فقط على قطاع المحروقات. مشيرا إلى أن ''الأفامي'' سيعرض تقريرا خاصا يلخص الزيارات التي قام بها خبراؤه إلى الجزائر. واستبعد ستروس توجيه صندوق النقد الدولي لأي طلب للجزائر حاليا لشراء سندات خاصة تصدرها الهيئة الدولية، مشيرا إلى أن الهيئة مهتمة بالموضوع، لكنها لم تقدم عرضا خاصا للجزائر، لأن كافة السندات التي تم إطلاقها بيعت.