رفع مدنيون عراقيون أمس الجمعة دعوة قضائية لدى المحكمة العليا بلندن عن المعاملة السيئة التي تعرضوا لها بمراكز الاعتقال التي كانت تحت الرقابة البريطانية غداة الحرب بالعراق. ويطالب محامو أكثر من 140 مدني عراقي الذين أكدوا أنهم تعرضوا لتعذيب شنيع من قبل الجنود البريطانيين بفتح تحقيق عام وشامل من أجل تسليط الضوء على ممارسات الجيش البريطاني خلال وغداة الحرب بالعراق. ورفع المدنيون العراقيون هذه العارضة لممارسات التعذيب التي تعرضوا خلال الفترة الممتدة من مارس 2003 إلى ديسمبر2008 بمراكز الحبس التي كانت تحت السيطرة البريطانية. كما احتج المحامون على رفض وزير الدفاع ليام فوكس فتح تحقيق بهذا الشأن ودعوا القاضي إلى جمع كل العناصر ذات الصلة بهذه القضية من أجل توضيح الأمور. وأكد علي زكي موسى وهو أحد سكان مدينة البصرة أنه تعرض لمدة أشهر للضرب و سوء المعاملة من قبل جنود بريطانيين سنتي 2006 و2007. كما أوضح أحد المدعين أن الجنود البريطانيين كانوا يلجؤون إلى أبشع الطرق في استنطاق المساجين كتركهم عراة و حرمانهم من الأكل والشرب كما كانو يقومون بعزل المساجين لمدة طويلة ومنعهم من النوم والتظاهر بقتل سجناء من أجل تخويف الآخرين وإجبارهم على الكلام. وستدوم هذه الدعوة القضائية ثلاثة أيام بالاستماع للشهود.