أبدت الهيئة الطبية للبعثة الكوبية نهاية الأسبوع المنصرم بولاية خنشلة تذمرا كبيرا بعد الحادثة التي عاشها الطبيبان الكوبيان المختصان في أمراض النساء المزاولان لنشاطهما على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة صالحي بلقاسم بخنشلة، وفقا للاتفاقية الدولية الطبية التي أبرمتها السلطات الجزائرية مع نظيرتها الكوبية في إطار التعاون المتبادل بين الدولتين، حيث مباشرة بعد الانتهاء من إجراء عمليات جراحية قيصرية بمكان عملهما والعودة كالعادة إلى مقر إقامتهما بمستشفى علي بوسحابة، وجدا سكنيهما قد استبدلت أقفالها من طرف إدارة مستشفى علي بوسحابة لمنع الطبيبين من الالتحاق بسكنيهما المتواجدتين بمحيط المستشفى، والعمل على غلق الباب الرئيسي باستعمال السلاسل والأقفال الحديدية، وتركهما تحت الأمطار الغزيرة إلى غاية تدخل إطارات بالمديرية، قاموا بكسر الأقفال والسماح للطبيبين من الدخول إلى مسكنيهما قبل رفع تقرير مفصل للهيئات المحلية من مدير الصحة إلى والي الولاية. واعتبرت الضحيتان إقدام إدارة مستشفى علي بوسحابة على غلق المنزلين وطرد الكوبيين إهانة مباشرة لهم وخرقا لبنود الاتفاقية، مطالبين وزير الصحة جمال ولد عباس بالتدخل الفوري رفقة سفير دولتهما قبل اتخاذ قرار المغادرة.