رحبت سفيرة النمسا بالجزائر، ألويز فونقتر، بالعروض التي تقدمها لهم الحكومة في قطاعي السكن والأشغال العمومية، للمساهمة في تجسيد المخطط الخماسي 2010-2014، واعتبرت الفكرة "هامة" على صعيد علاقات البلدين، فيما كشف ممثل وزارة السكن، إلياس فروخي، عن ضخ 50 مليار دولار لإنجاز مليوني وحدة سكنية إلى غاية 2014، منها 800 ألف وحدة ستُجسد بعد هذا التاريخ 50 مليار دولار لبناء مليوني مسكن، 800 ألف منها لما بعد 2014 وذكر لنا فروخي على هامش ندوة صحفية نشطتها السفيرة الجديدة فونقتر، أمس بالعاصمة، حجم المنجزات التي حققتها الجزائر منذ 2005، والمقدرة ب1.2 مليون وحدة سكنية، و800 ألف وحدة أخرى سيتم توزيعها ضمن المخطط الحالي، تضاف إلى 1.2 مليون وحدة أخرى تنتظر الإنجاز لاحقا، وربما ستشارك فيها المؤسسات النمساوية، بعد أن أثبتت قدرتها التنافسية في هذا المجال، ونجاح مخططاتها الدراسية في تقليص فاتورة البناء ومدة الإنجاز، حيث تمكن مكتب دراسات نمساوي "فليشمن" للاستشارة، من إتمام دراسته الطبوغرافية، الخاصة بإحداثيات الطريق السريع "الهضاب العليا" في 3 أيام، وبواسطة طائرة خاصة حلّقت 3 مرات فقط، وقدرّ المكتب مسافة الإنجاز ب220 كلم، عيّن فيها كل النقاط الهندسية المتعلقة بهذا الطريق، كما ساهم في عدة مشاريع كبرى في الجزائر، وإلى جانبه حضرت أمس، ضمن "مهمة النمسا الاقتصادية" أزيد من 20 شركة تنشط كلها في الأشغال العمومية والعمران والاستشارات التقنية، وعرضت خدماتها واختصاصاتها التي تتماشى طبعا وتوجه الجزائر الحالي، لا سيما فيما يخص السكنات الطاقوية. صادرات النمسا إلى الجزائر تقارب ال200 مليون أورو وقدرت إحصائيات النمسا حجم صادراتها نحو الجزائر ب200 مليون أورو، تشمل السلع والخدمات، ونحو 38 ألف مُصدر في مختلف الشُعب، بنسبة تجاوزت 49 بالمئة حاليا. ومن جهته أكد فروخي أن 60 بالمئة من سكنات الدولة طابعها حضري، و40 بالمئة ذات طابع ريفي، حيث يستفيد سكان الريف من منحة 70 مليون سنتيم للبناء، كما قدّر نسبة تمويل الدولة ب60 بالمئة، فيما يخص مشروع ال50 مليار دولار، ذات طابع السكن الاجتماعي، والبقية من إنجاز المرقين العقاريين، ويصل معدل الإنجاز السنوي للسكنات إلى 245 ألف وحدة سكنية، عكس مخطط 2005-2009، حيث كان المعدل لا يتعدى ال70 ألف وحدة سكنية سنويا. وبالرغم من أن بعض الخبراء الحاضرين أمس، شككوا في أرقام فروخي، خصوصا ما يتعلق بالمنجزات، إلا أن سفيرة النمسا، رحبت بعروض التعامل معهم، وقالت ممثلة عن السفارة "مساحة النمسا تصل 84 ألف كلم مربع، ويبلغ سكانها 8 ملايين نسمة، ولا مجال لمقارنتها بالجزائر في هذا المنحى، لكننا تمكنا في ظرف قياسي من فرض التنافسية عالميا، رغم قلة الثروات الطبيعية والطابع الجبلي الغالب على بلدنا، إلا أننا سنعرض التكنولوجيا وبأدق التقنيات في قطاعي البناء والأشغال العمومية".