ارتفع عدد الطلبة المضربين عن الطعام على مستوى معهد الفلسفة بجامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية بالعاصمة، في يومهم الثامن، عازمين على مواصلة احتجاجاتهم خلال يوم العيد الذي سيصادف 16 نوفمبر الجاري، في محاولة للضغط على وزارة التعليم العالي لتتراجع عن قرار إلغاء مسابقة الماجستير طلبة الفلسفة يتمسكون بالامتناع عن الأكل رغم برودة الطقس وتحدث المضربون عن تهديد رئيس الجامعة مهني عبد القادر، باستعمال الأمن لطردهم من المعهد، وهي الادعاءات التي فندها هذا الأخير في تصريح ل “الفجر”، الذي كشف عن توجيه رسالة للوزير حراوبية حول الغليان الذي تشهده الجامعة قصد تدخله لإعادة الاستقرار. تستمر موجة الغليان الذي تشهده جامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة بالعاصمة، التي انطلقت منذ نهاية شهر أكتوبر المنصرم، حيث يتواصل الإضراب عن الطعام الذي يشنه طلبة وخريجو معهد الفلسفة، الذي دخل فيه الطلبة في الثاني من نوفمبر الجاري، بعد فشل الوقفات الاحتجاجات في إقناع وزارة التعليم العالي على التراجع عن قرار تعليق تنظيم مسابقة الماجستير في هذا القسم لأسباب أرجعتها هذه الأخيرة إلى تراكم مناقشة رسائل طلبة الماجستير بالقسم وعدم وجود عدد كاف من الأساتذة لتأطير الطلبة، حسب بيان عن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية. وعرف اليوم السابع من الإضراب ارتفاع في عدد المضربين مقارنة باليوم الثامن، بعد التحاق عدة طلبة من ولايات عدة، على غرار الجلفة والمسيلة وبومرداس والبليدة وبرج بوعريرج والاغواط والمدية وبجاية وتيزي وزو، حسب الاتحاد، منهم 12 طالبا يقضون لياليهم داخل الحرم الجامعي، رغم الظروف المناخية القاسية التي تعرفها العاصمة منذ أزيد من أسبوعين. ويأتي هذا في الوقت الذي حتم على الفتيات، وبعض الطلبة الذين يعانون من أمراض، العودة مساء إلى الاقامات الجامعية أو مقر سكناهم، ورغم ذلك كشف الاتحاد عن حدوث إغماءات وسط المضربين، حيث استدعى ذلك نقلهم إلى مستشفى بني مسوس. ونقل عضو الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الطالب نور الدين، عزم المضربين على مواصلة احتجاجتهم، حتى خلال عيد الأضحى، متحدثا عن التهديدات الصادرة عن رئيس الجامعية بطردهم من الحرم. وكان رد رئيس الجامعة، مهني عبد القادر، مغايرا، حيث فند في تصريح ل “الفجر” أن يكون قد استعمل التهديد في حق المضربين، موضحا أنهم دخلو في حوار مع الطلبة، حيث أكد لهم أن القضية ليس من صلاحياتهم، وإنما من صلاحيات الوصاية. ودعا منهي الطلبة إلى تجنب الاحتجاج واللجوء إلى وزارة التعليم العالي قصد الحوار، موجها لهم تطمينات حول مسابقة الماجستير، حيث أكد أن تعليقها هذا العام لا يعني أنه لن يتم تنظيمها العام المقبل، ما يعني وحسب قوله، أن المسابقة لم تلغ نهائيا، حيث يمكن أن تتوفر الشروط العام المقبل، كاشفا وذات الإطار أن الغليان الذي تشهده جامعة بوزريعية، بسبب هذه القضية استدعيا منهم توجيه رسالة توضيحية للوزارة الوصية، وذلك من طرف نائب رئيس الجامعية، حيث تكلم على التوتر الحاصل، وتم التطرق إلى الطلبة المضربة، حيث لم يتلقو رد إلى حد الآن حسب ذات المسؤول، الذي أكد تفهمه للطلبة، خصوصا أن الماجستير السبيل الوحيد في توظيف خريجي معهد الفلسفة على مستوى قطاع التربية الوطنية بعد اشتراط الماستر أو الماجستير ليلتحقوا لمسابقة التوظيف بمناصب الوظيف العمومي.