أفاد بيان صادر عن مصالح وزارة الداخلية الإيطالية، بأن عدد الحراڤة الجزائريين الذين تم ترحيلهم صوب بلادهم بلغ إلى غاية الأسبوع الفارط 150 شخص، غالبيتهم من ولاية عنابة. وكانت آخر رحلة عودة لحراڤة جزائريين خلال الأسبوع الفارط، بعدما تم تحديد هوية 56 مهاجرا غير شرعي غالبيتهم جزائريون ومغربيون وتونسيون كي يطردوا صوب بلدانهم، علما أنه تم نقل 72 مهاجرا غير شرعي مصري على متن طائرة باتجاه مطار القاهرة بعدما ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم اختراق الأراضي الإيطالية عبر جزيرة صقلية، في الوقت الذي تم فيه إيداع الحبس المؤقت 13 شخصا ينحدرون من دول شمال إفريقيا لتورطهم في عمليات تسهيل الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، كما أودع 16 قاصرا مصريا دور الرعاية الاجتماعية عقب خوضهم لرحلة حرڤة باتجاه الأرخبيل الإيطالي. وتجدر الإشارة إلى أن ذات البيان كشف عن عدة اعتقالات وعمليات ترحيل حراڤة، بلغ عددهم الإجمالي منذ بداية هذه السنة 600 مهاجر غير شرعي، شكل الجزائريون أكثر من مائة بينهم، علما أن مراكز الحجز الواقعة بجنوب إيطاليا لازالت تعج بأعداد لم يتم الكشف عنها، من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، ومن جنسيات عربية أخرى، في الوقت الذي تمكن قرابة ال120 حراڤ جزائري، غالبيتهم من ولايتي عنابة والطارف، غضون الشهر المنصرم، من الفرار من مركز حجز “غاليريا” بعد اندلاع سلسلة احتجاجات دامية، ضد ظروف العيش الصعبة التي يتخبطون فيها منذ عدة شهور، رغم عديد النداءات التي أطلقوها لإعادتهم إلى بلدانهم، وانتشالهم من جحيم مراكز الحجز التي يقيم فيها آلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من مختلف الدول العربية لا سيما دول شمال إفريقيا، حيث بلغ عدد رحلات الحراڤة الذين تمكنوا من بلوغ الأراضي الإيطالية، انطلاقا من ولاية عنابة أزيد من 17 رحلة حرڤة مكنت أكثر من 200 شاب من الوصول إلى الجزر الإيطالية بعدما قاموا بإبلاغ أهاليهم بذلك، علما أن حرس السواحل لم يتمكنوا من إحباط سوى 4 رحلات هجرة غير شرعية، ما كان حافزا لانتعاش الظاهرة بشكل مكثف خلال السنة الجارية بسواحل ولاية عنابة.