طالب مركز دنماركي خاص بضحايا التعذيب بمحاكمة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، لسماحه بممارسة التعذيب، وهو قرار اعترف به في مذكراته التي نشرت مؤخرا. وقال توي ماجنوسين المسؤول في مركز التأهيل والأبحاث لضحايا التعذيب في مقال نشرته صحيفة ”بوليتكين” اليومية على موقعها على الانترنت: ”إن بوش حاول، ولاسيما من خلال سماحه بممارسة الايهام بالغرق تفريغ مصطلح التعذيب من مضمونه، كما أنه صادق أيضا على انتهاك الولاياتالمتحدة للحظر العالمي على التعذيب” .وجاء مقال ماجنوسين بحسب وكالة الانباء السورية ”سانا” رداً على ما جاء في مذكرات بوش التي حملت عنوان ”لحظات حاسمة”، وادعى فيها أن استخدام أسلوب الإيهام بالغرق منع بشكل مباشر وقوع هجمات في بريطانيا والولاياتالمتحدة. واعتبر بوش في مذكراته ان عمليات الاستجواب ساعدت على إحباط مخططات لمهاجمة منشآت دبلوماسية في الخارج وفي مطار هيثرو وفي شارع الاعمال كناري وارف في لندن وعدد من الاهداف في الولاياتالمتحدة. وأوضح ماجنوسين أن تصريحات بوش تؤكد ضرورة قيام إدارة الرئيس باراك أوباما بإطلاق ملاحقة قانونية وتحديد الملام في عمليات التعذيب التي جرت خلال سنوات حكم بوش، مشيرا الى أن المركز تأثر جدا من تعامل الرئيس الامريكي السابق مع ممارسة الإيهام بالغرق.وأضاف انه طبقا لميثاق جنيف فإن على الولاياتالمتحدة مقاضاة المسؤولين عن التعذيب، ومن حيث المبدأ من المهم ألا تتم ممارسة التعذيب والإفلات من العقاب. وأكد ماجنوسين أن حق ضحايا التعذيب يقضي بمحاكمة المسئولين عن ممارسة التعذيب والحكم عليهم وأنه إذا لم يقم أوباما بهذه المبادرة بنفسه فإن على دول أخرى أن تشجع الولاياتالمتحدة على أن تفعل ذلك.