انطلقت، نهار أول أمس، فعاليات الأسبوع الإعلامي المحلي للوقاية من حوادث المرور، الذي تشرف عليه الإذاعة الوطنية بمشاركة الإذاعات الجهوية ومختلف المديريات التي لها علاقة بهذا الموضوع الهام على غرار الحماية المدنية، الدرك الوطني، البلديات، الحركة الجمعوية. تجري فعاليات هذه التظاهرة بدار الثقافة علي زعموم بعاصمة الولاية، وتدوم إلى غاية 20 من الشهر الجاري وتتضمن معرضا متنوعا يضم ملصقات وصور عن حصيلة حوادث المرور في الولاية، مدعمة بأشرطة سمعية بصرية ومداخلات تقنية ينشطها إطارات المديريات والمصالح المشاركة في هذه التظاهرة الهادفة إلى غرس الثقافة المرورية السليمة في نفوس المواطنين خاصة أطفال المؤسسات التربوية، دون أن ننسى السائقين الذين يعدون عنصرا محوريا للمساهمة في التقليل من إرهاب الطرق، وذلك باحترام قانون المرور انطلاقا من تجنب التجاوزات الخطيرة وعدم الإفراط في السرعة، خاصة وأن الولاية شهدت خلال المدة الأخيرة فتح أغلب مسالك الطريق السيّار شرق - غرب، الذي يعبرها على مسافة 101 كلم ولم يتبق إلا الشطر الأخير الرابط بين الأخضرية وولاية بومرداس على مسافة 12 كلم، المنتظر تسلمه قبل نهاية السنة الجارية. يتضمن البرنامج جولات تحسيسية مدعمة بمطويات ولقاءات جوارية مع تلاميذ المؤسسات التربوية والمواطنين عبر مختلف مناطق الولاية لتحسيسهم بأخطار حوادث المرور كونها تتعلق بالصحة العمومية، علما أن شبكة الطرق البرية بالولاية تعرف بين الحين والآخر وقوع حوادث مرور أليمة جراء التهور وعدم الالتزام بالقواعد السليمة للسياقة، الأمر الذي يتطلب الحيطة والحذر من الجميع حفاظا على الأرواح البشرية البريئة. إلا أن الشيء الملفت للانتباه أن عدة طرق وشوارع مؤدية إلى المؤسسات التربوية بالولاية تشكو غياب الممهلات والإشارات الضوئية، الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث مرور خطيرة يذهب ضحيتها الأطفال جراء السرعة المفرطة التي يسير بها أصحاب المركبات، مثلما هو الشأن لمتوسطة آيت عمر بمدينة البويرة، إذ أن الزائر لهذا المكان يلاحظ عدد المركبات خاصة الشاحنات نصف المقطورة وهي تمر بسرعة مفرطة أمام هذه المؤسسة التربوية التي يقصدها التلاميذ من عدة أحياء سكنية.