لا زالت حوادث المرور تُلقي بكاهلها الثقيل على بلادنا رغم الجهود التي تبذلها مختلف المصالح والقطاعات المعنية ويتحمل مسؤولية وقوع هذه الحوادث بالدرجة الأولى الإنسان بما يرتكبه من مخالفات كسائق، وفي مقدمتها الإفراط في السرعة والتهور في السياقة وكراجل من خلال عدم احترام إشارات المرور وتواجده في الطريق وعدم الإهتمام بالسلامة من خلال وضعيات عديدة، التزاحم ما بين السيارات، الهرولة نحو الحافلات وغيرها، ومن أجل توعية أكبر عدد من المواطنين قامت الإذاعة الجزائرية بعملية كبيرة والمتعلقة بجعل سنة 2010 الحملة السنوية للوقاية من حوادث المرور عبر مشاركة مختلف محطاتها الجهوية في برامج تحسيسية وتوعوية موجهة للمستمعين وكان لإذاعة الباهية الشرف في احتضان وتنظيم الأسبوع الوطني السادس للوقاية من حواد ث المرور الذي انطلق يوم الأمس ويتواصل إلى غاية نهاية شهر جويلية الجاري. وقد أشرف السيد طاهر سكران والي ولاية وهران على حفل الإفتتاح الرسمي لفعاليات الأسبوع الوطني التحسيسي الذي أعطى إشارته السيد توفيق خلادي المدير العام للإذاعة الجزائرية في مقر إذاعة الباهية بعد الإستماع إلى النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ثم تجول الحاضرون عبر مختلف أجنحة المعارض المقامة بالمناسبة لقطاعات الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، الإسعافات الطبية جمعية السلامة المرورية، المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات وقد نظمت أبواب مفتوحة حول الإذاعة ويمكن للجمهور زيارتها والاطلاع على عملها الإعلامي وبعد الافتتاح الرسمي انطلقت القافلة المرورية المكونة من سيارات وشاحنات لهيئات عديدة كالأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية، الإسعافات الطبية والهلال الأحمر الجزائري ومرفوقة بمجموعة من سيارات الأجرة ومدارس تعليم السياقة محملة بالمئات من الأطفال من الكشافة الإسلامية والحركة الجمعوية للقيام بدورة حول مدينة وهران وتمكين المواطن من الإطلاع على الحملة التحسيسية ، البرنامج المسطر ثري ومتنوع وفي مقر إذاعة الباهية تقدم برامج خاصة بالحملة التحسيسية بالإضافة إلى المعارض المختلفة وفي حديقة التسلية هناك الحلبة المرورية، مسابقة في الرسم تحت إشراف مديرية الثقافة حصص مباشرة مع المواطنين عبر أمواج الأثير من تنشيط ابتسام وهواري عسالي، القافلة المرورية التي تجوب مختلف بلديات الولاية، بالإضافة إلى استعراضات وقائية لوحدات الحماية المدنية، الهلال الأحمر الجزائري والإسعافات الطبية في كل من ساحة أول نوفمبر، واجهة البحر وشواطئ الأندلسيات ومرسى الحجاج وعيون الترك. الحملة الوطنية التحسيسية لقيت نجاحا كبيرا في يومها الأول الأكيد أن تفاعل المواطنين مع هذه التظاهرة التي تهم الجميع سيكون أكبر ومن خلال التوعية والتحسيس يمكن أن تعمل على التقليص من عدد الحوادث المختلفة لأن الردع القانوني وإن كانت له نتائج إيجابية فإن العمل التحسيسي وإرساء ثقافة مرورية ومو اطنة إيجابية هو الكفيل بتفادي إرهاب الطرقات والأمم الأخرى تفوقت وقللت من حوادث طرقاتها بإلتزام مواطنيها أولا وقبل كل شيء.