تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي في أعقاب عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها، أول أمس، بالمرتفعات الجبلية لعين الحمام بولاية تيزي وزو، المطلة على ولاية البويرة، من تدمير 5 كازمات في حصيلة أولية، واسترجاع كمية هامة من الذخيرة والمواد الغذائية، إلى جانب الأفرشة وقارورات غاز البوتان. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، فإن قوات الأمن المشتركة تحركت لتطويق المنطقة، وشرعت في قصف جوي مكثف باستعمال مروحيات عسكرية، بعد ورود معلومات تفيد بتسلل جماعة إرهابية، تتشكل من حوالي 20 عنصرا، بينهم أمراء من الجماعة السلفية للدعوة والقتال لمنطقة الوسط، فروا من ولاية البويرة باتجاه مرتفعات “آث وعبان” ببلدية “اقبيل”، بعين الحمام، قصد عقد لقاء لإعادة تنظيم وترتيب بيت الجماعة الإرهابية، لا سيما بعد القضاء على عدد من الأمراء من طرف قوات الأمن المشتركة في عمليات عسكرية مختلفة، وكذا رغبة هؤلاء الإرهابيين في إعادة تشكيل سرايا جديدة وتفعيل الخلايا النائمة، ما دفع بقوات الجيش الوطني الشعبي لتطويق المناطق المحاذية للطريق الوطني الرابط بين تيزي وزو والبويرة. وأضافت ذات المصادر أن عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة قرروا عقد مؤتمر سري، يشارك فيه عدد من الإرهابيين القدامى والمجندون الجدد، بهدف إطلاعهم على الخطة الجديدة التي يعتزم تنظيم دروكدال تنفيذها عشية عيد الأضحى المبارك، إلا أن يقظة قوات الأمن المشتركة أجهضت العملية وأرغمت الإرهابيين على الفرار باتجاه مرتفعات عين الحمام، بعد اشتباك مسلح بين الطرفين. ولم تستبعد المصادر ذاتها تسجيل إصابات في صفوف المجموعة الإرهابية، بالنظر إلى بقع الدم الكثيفة التي تم العثور عليها بمكان الاشتباك. وحسب مصادر عليمة، فإن التنظيم الإرهابي سعى منذ أيام لجعل مرتفعات “آث وعبان” معقلا وقاعدة للانطلاق في عملياته الإجرامية التي تصدت لها قوات الأمن المشتركة.