باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ نهاية الأسبوع عمليات تمشيط واسعة النطاق على مستوى المرتفعات الجبلية الرابطة بين منطقتي إيعكوران وزكري باتجاه مرتفعات أكفادو المطلة على ولاية بجاية، مستعملة مروحيات وفرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام. وحسب ما علمته ”الفجر” من مصادر محلية، فإن عملية التمشيط التي تشارك فيها مختلف الأسلاك الأمنية جاءت استمرارا لنجاح عملية القضاء على الأمير الجديد لسرية ”النور”، مضيفة أن مصالح الأمن تمكنت خلال الأسبوع المنصرم من تدمير أربعة مخابئ، يعود اثنان منها إلى الحقبة الاستعمارية، إلى جانب العثور على مواد غذائية وبيانات تحريضية وأفرشة وقارورات غاز البوتان. وأفادت مصادر ”الفجر” أن تحرك عناصر الجيش الوطني الشعبي جاء بعد ورود معلومات تفيد بوصول جماعة إرهابية مسلحة مكونة من 10 عناصر، فرت من الولاياتالشرقية باتجاه تراب ولاية تيزي وزو عبر جبال بجاية، قصد عقد اجتماع لإعادة تنظيم سراياها، بينهم أميران ينشطان في منطقة الوسط، غير أن يقظة مصالح الأمن بالتنسيق مع المواطنين، أحبطت الخطة. ومن جهة أخرى، تشهد المنطقة الرابطة بين البويرة وبومرداس عمليات تمشيط واسعة، مع تكثيف الحواجز الأمنية ونقاط المراقبة والتفتيش، بعد اكتشاف جثة لأمير ضمن المسلحين الثلاثة المقضي عليهم، بحر الأسبوع المنصرم بذات المنطقة.