ينتظر العشرات من السكان ممن أودعوا ملفاتهم للحصول على سكن الاجتماعي لدى مصالح دائرة بوقطب، حيث لا يزالوا يعانون مشاكل السكن والدليل على ذلك انتشار الخيم والزرابي على شكل محتشدات خاصة بالقرب من عاصمة الدائرة، ما تسبب في تشويه منظر الدائرة السهبية ذات الطابع الرعوي ويصل عدد الملفات المودعة ببلدية بوقطب إلى 7000 ملف، فيما لا يتعدى عدد السكنات في طور الإنجاز إلى 250 مسكن، هذا بغض النظر عما هو مسجل ببلديات الدائرة على غرار الخيثر وتوسمولين ومقابل ذلك يسجل ارتفاع ثمن كراء السكنات، حيث يصل إلى 6000 دج شهريا. وتنتشر الخيم بمدينة بوقطب بالضبط في مخرج المدينة باتجاه عاصمة الولاية والمقدرة بحوالي أزيد من 450 عائلة تمتهن مهنة التسمين والتي خلفتها سنوات الجفاف الماضية، والذي عمّر طويلا بالجهة وأتى على الأخضر واليابس، ما أدى إلى إفلاس الكثير من مربي الماشية. وتنتشر الخيم بالقرب من قرية سيدي خليفة وكذا الخيثر لتضع صورة الدائرة في الحضيض نتيجة التشويه الكبير لمنظر دائرة بوقطب الرعوية، إضافة إلى الأوساخ المنتشرة في كل مكان وانبعاث الروائح الكريهة ببعض الأحياء مثلما هو الحال بحي المنكوبين ببوقطب وحي البساتين بالخيثر. ويعاني شباب الدائرة من خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين من شبح البطالة الذي لا يزال ينخر المجتمع البوقطبي على الرغم من الحلول الموضوعة بقرى وبلديات الدائرة، وقد صعبت الظروف المزرية العيش على هؤلاء الشباب، حيث يفتقدون إلى مناصب شغل يسترزقون منها. ومن جهة أخرى، عبّر العديد من سكان الدائرة عن أسفهم الشديد جراء الوضع الذي يتواجد فيه مستشفى بوقطب، حيث لا يزال يعاني من الغياب الكلي للأطباء المختصين ونفس المشكل تعاني منه مصلحة تصفية الدم إذ لا زال يشرف عليها أطباء عامون. وما زاد الطين بلة أن القطاع الخاص لا يتوفر على أطباء من ذوي الاختصاص ويتوفرون فقط على أطباء عامين وجراحي الأسنان. أما على مستوى قرى الدائرة فحدث ولا حرج ما دام سكانها لا يعرفون زيارة الأطباء لهم على الإطلاق بالرغم من أن قراهم تضم قاعات علاج ونخص بالذكر قرى سيد الحاج بحوص، سيدي أخليفة، مصباح، برج للماي، إضافة إلى الضغط الكبير الذي تشهده مصلحة الاستعجالات الصحية الوحيدة على مستوى الدائرة نظرا للتوافد الكبير عليها، خاصة فيما يخص حوادث المرور.