قضت محكمة الجنح ببودواو لدى مجلس قضاء بومرداس، بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف دينار في حق كل من المدعو “س.كمال”، في عقده الثالث من العمر، مسبوق قضائيا والمسمى “م.فريد” في العشرينات من العمر، لمتابعتهما بجنحة محاولة السرقة. وترجع وقائع القضية، ليوم 4 نوفمبر الماضي عندما قام المتهمان في قضية الحال بمحاولة التسلل لأحد منازل جيرانهما الواقعة بمدينة بودواو في حدود الساعة الثانية ليلا. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فقد قام الأول بالدخول عبر النافذة فيما دخل الثاني من باب المنزل، قبل أن يتفطن لهما أصحاب المنزل ثم الجيران الذين سارعوا لعين المكان، غير أن هؤلاء كانت دهشتهم كبيرة عندما تعرفوا على اللصين اللذين لم يكونا سوى جيران لهم بنفس الحي. وقد أكّد أخ الضحية الذي تقدم بالشكوى، دخول كل من “س.كمال” و”م.فريد” لمنزل شقيقه محاولين سرقته في حدود الساعة الثانية ليلا، مؤكدا تعرفه على هوية الفاعلين كونهم جيران يقطنون بنفس الحي، ما جعله يتنازل عن حقوقه بحكم علاقة الجوار التي تربطهم لسنوات. وقد أنكر المتهم “س.كمال” التهم المنسوبة إليه بحجة أنه كان غارقا في النوم وقت الوقائع على حد تعبيره، مضيفا أنه عزف عن ممارسته للسرقة بعدما سئم من زيارة السجون قائلا “أمضيت 3 سنوات داخل خارج من الحبس... بركات، يمّا ماشبعتهاش...” محاولا إقناع هيئة المحكمة ببراءته، كما قال إنه تحصل على شهادة وهو بصدد البحث عن عمل شريف يبعده عن متاعب السجون. ومن جهته، اعترف المتهم “م.فريد” بالأفعال المنسوبة إليه، مبررا ذلك بأنه لحظة محاولته للسرقة ليلا كان في حالة غيبوبة ولم يكن يعي ما كان يفعل، نافيا قيامه بتهديد الضحية بسلاح أبيض عكس ما صرّح به هذا الأخير، الذي قال إن كل الجيران شاهدوا “م.فريد” مشهرا سكينه، كما قام بتقطيع جسده عندما تتبع الضحية لمركز الشرطة. أما المتهم “س.كمال” فقد تسلل إلى بيت الجيران واختبأ هناك إلى أن هدأت الأمور.