سجلت مفتشية أقسام الجمارك بالشلف منذ بداية السنة، 117 قضية متعلقة بالتهرب الجبائي، منها 98 قضية متعلقة تتعلق بعمليات تهريب، قام بها أشخاص عبر بوابة مطار الولاية أو ميناء تنس، نتيجة لتدخلات أعوان الجمارك عبر هذين المنفذين، خصوصا عبر ميناء تنس الذي يعد الواجهة البحرية التجارية الهامة بالنسبة للولاية، والذي يعتبر بوابة مرور العديد من السلع والمنتجات. ويعمد الكثير من الموردين إدخال سلع ومنتجات غير مصرح بها أو غير مطابقة لما تم التصريح به، من أجل التقليل من الأعباء الجبائية المفروضة على استيراد السلع والمنتجات عن طريق ضريبة القيمة المضافة. ووصل مجموع السلع والمنتجات المستوردة عبر بوابة الميناء، 2218 مليار سنتيم، رغم حظر تصدير النفايات الحديدة، استطاعت معها مصالح مفتشية أقسام الجمارك بالولاية من تحصيل ما قيمته 283 مليار سنتيم، كمداخيل صافية عن مجموع حركة التصدير والاستيراد، حيث وصلت قيمة السلع الإجمالية المنقولة عبر ميناء تنس البحري 686 ألف و650 طن، وهو ما يعني أن نشاط هذه المؤسسة الاقتصادية تضاعف لما يقارب النصف مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تزايد نشاط البواخر التجارية وتضاعف عددها بهذه البوابة البحرية التي استقبلت ما يقارب 200 باخرة من مختلف أرجاء المعمورة محملة بمختلف السلع والمنتجات المختلفة تتصدرها المواد الحديدية الموجهة لقطاع البناء والأشغال العمومية، بما يمثل زيادة تقدر ب37 بالمائة، متبوعة بالمنتجات الفلاحية في المرتبة الثانية من حيث الكميات المستوردة التي تشمل الحبوب بمختلف أنواعها، والخشب والذرة والبطاطا على اعتبار أن فاتورة الغذاء هي أكبر الواردات. وتأتي الأسمدة الكيماوية في المرتبة الأولى للمواد المستوردة لحاجة القطاع الفلاحي، دون إغفال المعادن ومواد البناء اللازمة لمختلف المشاريع السكنية والبنية التحتية الجاري إنجازها بالولاية.