أكدت صحيفة “سبورت” الكتالونية أمس الأول “إن الشغف الذي توقظه مباراة داربي يحطم الأرقام القياسية”، بالنظر إلى أن المباراة قد تحدد الكثير بشأن قمة الدوري الإسباني وربما لقب البطولة. وقال رافاييل مارتين فازكيز، نجم ريال مدريد السابق “ستكون مباراة مثيرة، بأسلوبي لعب مختلفين، بطريقتين مختلفتين في البحث عن المرمى وعن الفوز إنها أفضل ما يمكن رؤيته في الوقت الحالي على مستوى العالم”. ويعتقد خوسيه أنطونيو كاماتشو أن “الكلاسيكو لن يكون حاسما، لأن هناك العديد من الجولات لا زالت متبقية في الدوري. لكنها ستكون مباراة جديرة بالمشاهدة”. وتحولت المباراة إلى تجارة رائجة لوسائل الإعلام التي خصصت لها صفحات ودقائق كما لم تفعل من قبل. وللانتشار الأمني الكبير تفسيره، يتعلق الأمر بعدد من أوجه التناقض البارزة، أولها هو أن برشلونة “المتمرد” يمثل تجسيدا لكتالونيا في مواجهة ريال مدريد الذي يذكر بعاصمة إسبانيا، وثانيها حدث بالفعل الموسم الماضي، عندما واجه الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن المواجهة هذه المرة ستكون أكثر جاذبية لأن اللاعبين يمران بلحظات رائعة. أما ثالث تلك العوامل، أن على مقاعد البدلاء هناك يجلس غوارديولا ومورينيو، المدربان شديدا الاختلاف رغم نجاحهما الكبير، الأول معتدل ومتواضع، والثاني مفاخر ومتحد، لكنها بالتأكيد المرة الأولى في تاريخ إحدى مباريات القمة العالمية التي تكون فيها شخصية أحد المدربين (مورينيو) هي مركز النقاش والاهتمام. ويعتقد مارادونا الذي كشف عن إعجابه بالبرتغالي، أنه يعرف السبب “عندما وصل مورينيو كان ريال مدريد أشبه ببيت للدعارة. الآن الفريق يلعب كما يريد هو وكما تريد الجماهير”. بيد أن هناك المزيد، فمورينيو بات يعرف كيف يجعل الطعم في حلق برشلونة مرا، فقد فعل ذلك عندما كان يدرب تشيلسي الإنجليزي، وعاد وكرر فعلته في أفريل الماضي مع إنتر ميلان الإيطالي عندما أقصى الإسبان من قبل نهائي دوري الأبطال. لكن مورينيو الذي قال "برشلونة يعاني من الهوس تجاه ريال مدريد”، يضاعف الضغوط هذه المرة “إذا كان الأمر ممتعا عندما كنت مع تشيلسي أو مع إنتر، فإنه الآن سيصبح أكثر إمتاعا مع ريال مدريد”. وكي يستمتع أكثر، يرغب رونالدو في مساعدته، خاصة وأنه لم يهز شباك برشلونة من قبل. فقد قال اللاعب البرتغالي أمس “قد تكون مباراة حاسمة”.