شهد أول أمس مسجد “الجيلالي بونعامة”، ببلدية برج الأمير خالد بولاية عين الدفلى، مناوشات ومشادات كلامية خلال صلاة الجمعة، بين مجموعتين من المصلين انقسموا بين مؤيدين للإمام ومعارضين له، كادت أن تحول المسجد وفي ظرف ربع ساعة من الزمن إلى حلبة صراع تجهل أسبابها الحقيقية لحد الآن، بالرغم من أن جذوره تمتد إلى أكثر من ستة أشهر. تحولت صلاة الجمعة بمسجد “الجيلالي بونعامة” ببلدية برج الأمير خالد بولاية عين الدفلى، أول أمس، إلى ما يشبه حالة من الصراع من خلال إقدام مجموعتين من المواطنين وخلال درس الجمعة الذي كان يشرف على إلقائه إمام المسجد المعين في منصبه منذ أربع سنوات، على اختراق حرمة المسجد وقدسيته وراحوا يتبادلون التهم بينهم بين مؤيد للإمام ومعارض له، لتأخذ الأمور منحى آخر بعد وقوف المصلين ومن بينهم المجموعتان المتخاصمتان، حسب ما أفادت به مصادر “الفجر” وشرعوا في إلقاء اللوم على بعضهم البعض، منهم من يريد أن يبقى الإمام في منصبه للإمامة، ومنهم من يريده أن يترك المسجد ويغادره، هذا الأخير بادر إلى التهدئة ودعوة المصلين إلى التعقل وتجنب هذا الأمر وإبعاده عن المسجد الذي له قدسيته وحرمته، لأنه بيت من بيوت الله مخصص للعبادة فقط، لا لتبادل التهم والصراعات. كما سارعت مصالح الأمن واحتوت النزاع بعدما انتشر خارج المسجد. واعتبرت ذات المصادر أن الصراع بين المجموعتين ظهرت بوادره إلى العلن منذ قرابة ستة أشهر، وبدأ مع تجديد اللجنة الدينية لمسجد “الجيلالي بونعامة” ببلدية برج الأمير خالد، والتي في نفس الوقت تمثل الدائرة، آنذاك اشتد الصراع بين الراغبين في تشكيل اللجنة الدينية التي سعى كل طرف منهم إلى تسييرها والفوز بعهدتها، وتمكن العقلاء في المدينة من احتواء الوضع وتم تشكيل اللجنة الدينية للمسجد بانتخاب أعضائها. وأضافت المصادر نفسها أن امتداد الصراع داخل المسجد ليس وليد اليوم أو البارحة، بل منذ نصف سنة وقامت حينها مديرية الشؤون الدينية لولاية عين الدفلى باستدعاء الإمام المعني بالصراع بين المجموعتين المتنازعتين، ونفس الشيء بالنسبة للمجموعتين طرفي النزاع والتي توجهت مرات عديدة إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وطرحت المشكل على المسؤولين آنذاك، لكنه بقي قائما لحد الساعة، وما حادثة أول أمس وخلال صلاة الجمعة إلا برهان ودليل قاطع على أن هذا النزاع والصراع سيحدث فتنة يوما ما بين جموع المصلين. وتابعت ذات المصادر ل”الفجر” بأن الظاهرة ليست بالجديدة على بلدية برج الأمير خالد وعلى مسجدها الوحيد، الذي شهد حالات مماثلة خلال السنوات السابقة حيث تعرض فيها منزل إمام إلى السرقة بعدما توجه في زيارة عائلية إلى والديه، حيث أقدم أشخاص مجهولون على اقتحام مسكنه والسطو على مبلغ من المال ومجوهرات زوجته، وهذا لدفعه على ترك المسجد ومغادرته. وفي محاولة منا للحصول على توضيحات ومعلومات، وقصد طرح المشكل والاستفسار عنه لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، اتصلت “الفجر” بالمكلف بالاتصال، إلا أنه لم يرد علينا في المرة الأولى، قبل أن يغلق هاتفه بعدها.