معركة بالأسلحة البيضاء بين المصلين تخلّف جرحى داخل مسجد بعين البيضاء شهد نهاية الأسبوع الماضي مسجد زموشي السعيد بمحاذاة ثانوية أسماء وسط مدينة عين البيضاء بأم البواقي نشوب معركة طاحنة أعقبت حصول مناوشات بين عشرات المصلين من مرتاديه .وهي المشادات بحسب مصادر موثوقة التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات وقضبان حديدية، وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى بإصابات بين الطفيفة والمتفاوتة الخطورة . الأمر أدى بحسب ذات المصادر إلى إلغاء صلاتي العشاء والتراويح. شهود عيان وفي حديثهم ل"النصر" أوضحوا بأن الملاسنات الأولى انطلقت عقب صلاة الظهر بين إمام الصلوات الخمس بالمسجد المنحدر من مدينة عين مليلة واللجنة الدينية بسبب ما أسمته مصادرنا خلاف حول إمكانية تعرض صندوق الزكاة للسطو من طرف مجهولين .وهو الذي أثار حفيظة الإمام وجعله يستنجد بالمديرية الولائية للشؤون الدينية أين قدم بعدها وفي اليوم نفسه مفتش عنها ومنسق بين أئمة المدينة والذي أرجع المياه إلى مجاريها والأمور إلى ما كانت عليه حفاظا من المديرية الوصية على حرمة المسجد ودرءا للمفاسد التي قد تنجر من الخلاف وفي مقدمتها حرمان مرتادي المسجد من الصلاة. الأمور الهادئة لم تدم طويلا ففي صلاة العشاء وبعد حرص إمام المسجد على أداء الصلاة في وقتها عادت لتتأزم وتتطور إلى تجند عشرات من المصلين معززين بقضبان حديدية وعصي وهراوات وغيرها ليحولوا ساحة المسجد إلى فوضى ليسقط العديد منهم بين مغشي عليه ومصابا بجروح متفاوتة لتلغى بعدها صلاتي العشاء والتراويح .المصلون طالبوا المديرية المعنية بالتدخل وفتح تحقيق في القضية ومعرفة مصير أموال الزكاة. المدير الولائي للشؤون الدينية وفي اتصال هاتفي صباح أمس الجمعة أكد علمه بتفاصيل القضية مشيرا إلى أن القضية في مجملها لا تتعدى خلاف قام بين الإمام واللجنة الدينية للمسجد. محدثنا أوضح بأن الخلاف ليس على أموال الزكاة فالإمام لا دخل له فيها وصندوق الزكاة على حدّ قوله يتم فتحه قبيل العيد وليس في الوقت الراهن. المدير الولائي بين بأن الفوضى التي حدثت لم تخلف جرحى وحسبه فلو لم يكن العقلاء داخل المسجد بين المصلين لتطورت الأمور والأوضاع إلى أكثر مما كانت عليه. مدير الشؤون الدينية أشار في معرض حديثه بأنه ومفتشان ولائيان إضافة إلى معتمد وفور علمه بالقضية تنقلوا للمسجد ووقفوا على حقيقة ما جرى ليحاولوا الإصلاح بين الجمعية الدينية والإمام غير أن الصلح لم يحصل وكل طرف متمسك برأيه ليحول الإمام وبطلب منه بحسب محدثنا إلى مسجد آخر وأكد المتحدث إلينا بأن صلاة العشاء أديت بعد ذلك ومعها 4 ركعات من صلاة التراويح. وتجدر الإشارة أن الحادثة هي الثانية خلال الشهر الفضيل وفي أقل من أسبوعين بعد تلك التي وقعت على مستوى مسجد قرية سيدي أرغيس بأم البواقي وأدت إلى نشوب فوضى عارمة بين جموع المصلين بسبب خلاف مماثل بين الإمام واللجنة وهو الذي أدى إلى إلغاء صلاة وخطبتي الجمعة وتعويضهما بصلاة الظهر في حادثة أرجعها المدير الولائي للشؤون الدينية إلى سوء فهم وتسرع من قبل جموع المصلين الذين ظنوا بأن الإمام الذي منحت له رخصة بزيارة والدته المريضة تم تحويله إلى غير رجعة. أ