تعرض سيب بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، “فيفا،” لعدد من الانتقادات، بسبب منح الاتحاد حق تنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2022 لدولة قطر، بدعوى القيود المطبقة على عدد من الحريات في هذه الدولة الخليجية من بين الأسئلة التي وجهت لبلاتر، خلال ندوة صحفية في جنوب إفريقيا، أول أمس، تساؤل عن المشاكل التي قد تواجه المثليين الذين يريدون حضور كأسي العالم في قطر، وهو سؤال جاهد بلاتير لإخفاء ضحكته خلال الإجابة عنه. ونقلت وسائل إعلام دولية عن بلاتير قوله “أنصحهم (المثليين) بعدم ممارسة الناشط الجنسي،” خلال وجودهم في مونديال قطر، الدولة الإسلامية الواقعة في منطقة الخليج المحافظة. ويوم الجمعة الماضي، دافع بلاتير بشدة عن قرار الاتحاد منح حق استضافة نهائيات كأس العام 2018 و2022 لكل من روسيا وقطر، قائلا إن ذلك يعني فتح أسواق جديدة لتطوير اللعبة. ولم يستبعد بلاتير في تصريحات لصحيفة “ليكيب،” الفرنسية أن يتم تنظيم بعض مباريات مونديال قطر عام 2022 في بعض الدول المجاورة. وقال عن قرار منح تنظيم المونديال لقطر “فتحنا لكرة القدم عالما جديدا وثقافة جديدة.. لقد حاول العالم العربي عدة مرات استضافة الحدث في دول مثل المغرب ومصر”، مضيفا أن قطر جزء من العالم الإسلامي الذي يبلغ تعداده مليار شخص. ونفى بلاتير الصلة بين قرار منح تنظيم المونديال لقطر وكونها تقع في منطقة الخليج الغنية، وقال: “لو كنا نريد كسب المال، لذهبنا إلى الولاياتالمتحدة وليس إلى هذا البلد، يجب علينا ألا ننسى أن قطر نظمت حتى الآن مسابقات تحت مظلة الاتحاد الدولي”. وأكد سيب بلاتر أن المال لم يكن له أي دور في قرار منح روسيا وقطر حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022 على الترتيب. وصرح بلاتير في جنوب إفريقيا يوم الاثنين أن الهدف من منح قطر وروسيا استضافة كأس العالم هو نشر اللعبة حول العالم وليس لأسباب مادية. وأضاف “يجب أن نذهب إلى أماكن جديدة. لا تتحدثوا عن المال. هذا الأمر لا يتعلق بالمال”. وسبق لبلاتير أن رفض ادعاءات بوجود فساد في “الفيفا” بعد انتقادات من وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، ووصف فريق إنجلترا المسؤول عن الملف بأنه “خاسر لا يتمتع بروح رياضية”.