أحصت مصالح الحماية المدنية بوهران، خلال هذه السنة، 21 حالة اختناق بغاز البوتان وأكسيد الكربون، بعد 8 تدخلات لها، والتي قامت إثرها بإنقاذ 10 أطفال من الموت، منهم 3 أطفال أصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة وتم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي، إضافة إلى إصابة 8 نساء و3 رجال باختناقات المدفئات المقلدة أهم أسباب حوادث الإختناق والانفجارات وقد أرجعت أسباب الحوادث إلى جهل استخدام المدفئات، واستعمال المقلدة منها. من جهته، العقيد بلمكي بمديرية الحماية المدنية بوهران أوضح ل”الفجر” أن معظم المصابين المقدر عددهم ب 21 شخصا تم تحويلهم إلى المستشفى وهم على قيد الحياة، حيث يجهل مصير هؤلاء، في الوقت الذي لم تسجل فيه أي حالة وفاة بالإختناق بالمنازل لأن جميع المصابين يتم نقلهم إلى المراكز الطبية، مضيفا أن أغلب حالات الإختناق بالغاز تتم نتيجة أخطاء في المدفئات والمسخنات وغيرها، خاصة بسبب جهل أصحابها كيفية استعمالها. وفي ذات السياق، استقبلت مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي لوهران 4 أشخاص من عائلة واحدة مصابين بحروق من الدرجة الثانية والثالثة في حالة خطيرة. كما كشفت مصادر أخرى أن هناك العديد من حوادث الإختناق تقع داخل بعض البيوت التي لا يتم الكشف عنها لعدم تسجيل خسائر بشرية أو بعض الحوادث التي تنجر عن الإختناق، ولا يصرح بذلك من طرف عائلات الضحية خوفا من التحقيقات. وقد باشرت مصالح سونلغاز، بالتنسيق مع الحماية المدنية، تنظيم عدة حملات تحسيسية حول الوقاية من حوادث الإختناق بالغاز لفائدة سكان الولاية، وكذا المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والتمهين. وفي هذا الإطار، قال ممثل شركة برفوكلين للمكيفات الهوائية والمدفئات ل”الفجر”، إن أغلب الحوادث والإنفجارات لقارورات الغاز ناجمة عن استعمال مدفئات غير مطابقة للمقاييس العالمية والتي تعد مقلدة، حيث أنه مباشرة بعد الدراسة التي قام بها إطارات الشركة في السوق الوطنية، فقد تبين أن 17 بالمائة من المدفئات مقلدة تروج بشكل كبير داخل المحلات التجارية لبيع المواد الكهرومنزلية وتعرض بأثمان منخفضة فتعرف إقبال المواطنين عليها عن جهل، حيث لا يهم الزبون في البداية إلا السعر المنخفض، لكن بعدها يدرك خطورة إقدامه على شراء المدفئات الرخيصة، وذلك في غياب المراقبة الصارمة من قبل أجهزة الرقابة لمديرية التجارة للكشف عن عدم صلاحية هذه المدفئات التي تروج في الأسواق، والتي تتسبب في وفيات وتشوهات جسدية خطيرة للمواطن، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لوضع حد لهذه المدفئات المقلدة والآلات الكهرومنزلية التي باتت تدخل أسواقنا وتتسبب في هلاك المواطنين بدل نفعهم.