ثمن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي تتويج أشباله بدورة شمال إفريقيا مؤكدا في ذات الوقت بأنه لاحظ نقائص عديدة سيتم تداركها مستقبلا قبل دخول المنافسات الرسمية أوضح المدرب عز الدين آيت جودي في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس بأن دورة اتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات أقل من 23 سنة كانت مفيدة للعناصر الوطنية وتمكن خلالها الطاقم الفني الوطني من تجسيد الهدف المسطر والمتمثل في الاحتكاك لكسب التجربة التي تنقص لاعبينا. وفي هذا الصدد قال آيت جودي ”صحيح أن لاعبينا يفتقدوا للخبرة اللازمة، لكن ما لاحظته عليهم شخصيا خلال اللقاءات الثلاث التي أجريناها أنهم استجابوا للتعليمات المقدمة لهم وكانوا أكثر تركيزا في الميدان”. لكن هذا لم يمنع محدثنا من وضع يده على بعض النقائص التي وقف عندها رغم تعبيره عن رضاه على المستوى المقدم عموما. المدرب الوطني يرى أن الفترة القادمة ستكون مخصصة للاستدراك خاصة فيما يتعلق بالانسجام بين عناصر التشكيلة وكذا البناء الهجومي. المنتخب الوطني لعب ثلاث لقاءات فاز بها جميعا وسجل هجومه 12 هدفا ولم يتلق دفاعه سوى هدفا واحد أمام الكاميرون، التي فاز أمامها بسداسية كاملة وأحرز ثنائية في مرمى المنتخب المغربي ورباعية في آخر لقاء أمام ليبيا. ورغم هذه الفعالية الكبيرة في الخط الأمامي، إلا أن آيت جودي لفت الانتباه إلى أنه لابد من التفريق بين التهديف وبناء الهجوم، حيث قال بخصوص هذه النقطة ”هناك فرق واضح بين الفعالية أمام المرمى وتسجيل الأهداف وبين بناء هجوم. فيمكنك أن تسجل من فرصة سانحة لكن ذلك لا يعني أنك بنيت هجمة شارك فيها أكثر من لاعب وهو الأمر الذي ينقص الفريق حاليا”. كما اعتبر آيت جودي بأن الخط الخلفي للفريق سيدعم من خلال سد الثغرات التي أظهرها وإن لم تكن جلية للمتتبعين. المشاركة في دورة الإمارات قبل دخول تصفيات الأولمبياد سيكون الهدف الأول لرفقاء بدبودة هو التأهل للمشاركة في أولمبياد لندن 2012 وهو الموعد الذي شدد على حضوره المدرب الوطني في آخر ندوة صحفية عقدها بالجزائر قبل موعد دورة اتحاد شمال إفريقيا، حيث سيواجه الفريق الوطني الأولمبي نظيره من مدغشقر في مباراة الذهاب مارس القادم بالجزائر. وتحسبا لهذا اللقاء فإن أشبال آيت جودي مدعوون لحضور دورة كروية بالإماراتالمتحدة مطلع السنة المقبلة، ولئن اعتبرها المدرب الوطني فرصة لاختبار القدرات إلا أنه لم يفصح عن المنتخبات التي ستحضرها. ورقة المحترفين تبقى مجهولة شارك المنتخب الأولمبي في دورة شمال إفريقيا بقائمة مكونة من اللاعبين المحليين فقط والذين أظهروا إمكانيات لائقة أمام منتخبات وصفها المدرب آيت جودي بأنها ذات مستوى خاصة الفريق المغربي. وعن ورقة المحترفين وإمكانية اللجوء إلى خدماتهم قال آيت جودي في تصريحه ل”الفجر” ورقة المحترفين تبقى مجهولة الحساب لسبب واحد وهو أنه يمكنك أن تغامر بالاعتماد عليهم، لكن يبقى التخوف من عدم تسريحهم من قبل نواديهم في الوقت المناسب”. للإشارة، سيعود المنتخب الأولمبي اليوم إلى أرض الوطن بعد أن قضى لاعبوه نهار أمس بمدينة الدارالبيضاء حيث منحهم المدرب راحة بعد أن اجتمع بهم في الصبيحة.