تنقل أمس المنتخب الوطني الأولمبي إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية، للمشاركة في دورة اتحاد شمال إفريقيا التي تدوم إلى غاية 20 من شهر ديسمبر الجاري، وذلك تحضيرا للتصفيات المؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية .2012 وإذا كان المدرب الوطني، عز الدين آيت جودي، يقر بوجود نقائص عديدة في التشكيلة بسبب إشرافه المتأخر على المنتخب الأولمبي، فإنه يراهن على هذه الدورة لإيجاد الإنسجام بين الخطوط الثلاثة، الذي يبحث عنه منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لهذا المنتخب، وكذا تحديد التعداد الذي سيعمل معه بنسبة 90 بالمائة. والأكيد أن الطاقم الفني سيستفيد كثيرا من هذه الدورة، باعتبار أن ''الخضر'' سيلعبون ثلاث مباريات أمام منتخبات المغرب وتونس إضافة إلى مالي، الذي وجهت إليه الدعوة للمشاركة في هذه الدورة في ظل غياب ليبيا ومصر. وتأتي هذه الدورة بعد التربص الذي أجراه رفاق عواج بالجزائر من 3 إلى 7 ديسمبر الجاري، وتخلله لقاء ودي ضد المنتخب الوطني المحلي يوم الثلاثاء الماضي بملعب الحماية المدنية بالدارالبيضاء (الجزائر)، وانتهت بفوز منتخب أقل من 23 سنة بنتيجة (4/3). وإذا كانت النتيجة لم تهم المدرب عز الدين آيت جودي، في ظل إقحام عناصر التعداد للوقوف على إمكانات كل عنصر، فإنه سيقوم بتوظيف التشكيلة المثلى في دورة اتحاد شمال إفريقيا، لتقييم المستوى الذي وصل إليه المنتخب، إضافة إلى سعيه للتتويج بلقب الدورة، نظرا لأهميته من الناحية المعنوية لرفاق القائد بلقالم، مثلما تجلى ذلك واضحا عقب الفوز على المنتخب المحلي ''صحيح أن هذا الفوز أعطى دفعا معنويا للاعبين، لكن، يبقى ينتظرنا عمل كبير للوصول إلى تنظيم جيد فوق الميدان، مثلما لاحظناه على المنتخب المحلي الذي استحوذ على الكرة بنسبة كبيرة''، على حد قول عز الدين آيت جودي عقب تلك المباراة، مشيرا إلى أنه سيعتمد بنسبة كبيرة على اللاعبين المحليين، والإكتفاء ب4 لاعبين محترفين على الأكثر، علما أنه سيشارك في دورة اتحاد شمال إفريقيا بالمحليين فقط.