تحولت منطقة "تاغيت" إلى وجهة مفضلة لتصوير الأفلام والأشرطة الأخرى السينمائية، وهو نشاط سمح باستحداث مئات من مناصب العمل المؤقتة، في حين أعرب مسؤولون محليون عن أملهم في إنشاء مدينة سينمائية بهذه البلدية وأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية تاغيت، بأنه جرى، على سبيل المثال لا الحصر، منذ سنة 2008 تصوير ما يقرب من 10 أفلام طويلة وأشرطة قصيرة، إلى جانب بعض الأفلام الوثائقية، وذلك عبر المواقع الطبيعية لهذه المنطقة السياحية، الواقعة على بعد 79 كلم جنوب مدينة بشار. واختار السينمائي السويسري من أصل جزائري، محمد سوداني، هذه المنطقة لتصوير فيلمه المطول "طاكسيفون المكتوب" بإنتاج مشترك مع كل من المؤسسة الوطنية للتلفزيون و"أمكا" للأفلام و"المغرب " للأفلام. وجرى بتاغيت كذلك التصوير الكامل للفيلم القصير "الجن" لمخرجته ياسمين شويخ، حيث فضلت هذه المخرجة وفريقها التقني الديكور الطبيعي لهذه المنطقة الساحرة، وقد استعانت بممثلين محليين لتجسيد الأدوار الثانوية لهذا العمل السينمائي. كما اختيرت أيضا منطقة "تاغيت" ديكورا طبيعيا للمسلسل الفكاهي "جحا... العودة". ونفس الوضعية تنطبق على الفيلم الوثائقي الخيالي "ملحمة المقاومة الشعبية بالجنوب الغربي"، للمخرج العربي لكحل الذي استعان بممثلين محليين لإخراج هذا العمل السينمائي الذي تحصل على جائزة في 2008 بالمنامة في البحرين. وقام نفس السينمائي أيضا بإخراج فيلم "تاريخ المناجم الجزائرية" عبر مناطق "تاغيت" و"القنادسة"، والذي تتطلب إقحام ممثلين محليين وتجنيد ما يقرب من 30 حرفيا لتوفير الديكور وصنع اللواحق المختلفة اللازمة لهذا الفيلم الوثائقي التاريخي الذي تم بثه على الشاشة الصغيرة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال56 لثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة. ولدى إعطائه يوم الأحد الماضي إشارة انطلاق تصوير الفيلم الوثائقي الخيالي الذي يتناول حياة "الشيخ عبد الكريم الماغيلي التلمساني"، أبدى والي ولاية بشار استعداده لتجسيد مطلب ترقية تاغيت إلى مدينة سينمائية، وإكمال هذا الفيلم الوثائقي الخيالي الذي يتمناه العديد من الكوميديين المشاهير على الساحة الوطنية، والذي تنتجه وزارة الثقافة في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011".