طالبت النيابة العامة لدى مجلس قضاء بومرداس، تأييد الحكم المستأنف الصادر عن المحكمة الإبتدائية بالرويبة، والقاضي بعقوبة عامين حبسا نافذا ضد المتهم في قضية الحال، والمتابع بتهمة الإعتداء على رجل القوة العمومية أثناء تأدية المهام مع حيازة سلاح أبيض محظور. وترجع تفاصيل القضية إلى إحدى المباريات التي جمعت بين فريق مولودية الجزائر واتحاد الحراش، بملعب الرويبة شرق العاصمة، حيث حدثت مواجهات عنيفة بين المناصرين قبل انطلاق موعد المقابلة، حيث نزلوا إلى أرضية الملعب ودخلوا في اشتباكات عنيفة، فتعذر على الفريقين دخول الأرضية إلا بعدما تدخلت قوات مكافحة الشغب التي فرقت المناصرين بصعوبة كبيرة. لكن قبل أن يحدث ذلك، تدخلت قوات الأمن المعززة بقوات مكافحة الشغب لحل الأزمة، أين تلقى رجال الشرطة عدة مضايقات واعتداءات جماعية من طرف المناصرين، ما أدى لوقوع عدة جرحى قبل توقيف المتورطين في هذه الأحداث العنيفة والفوضى التي عمت بالملعب، لتتم إحالتهم على محكمة الرويبة، حيث تم الفصل في قضاياهم بأحكام متفاوتة حسب درجة خطورة الفعل المرتكب. ومن بين المتابعين، متهم قضية الحال الذي أدانته المحكمة بعقوبة عامين حبسا نافذا عن تهمة الإعتداء على رجل القوة العمومية أثناء تأدية المهام مع حيازة سلاح أبيض محظور. غير أن هذا الأخير استنكر الحكم الصادر ضده واستأنفه على مستوى المجلس، أين أنكر الأفعال المنسوبة إليه، فيما تعرف عليه الضحية مؤكدا أنه هو الشخص الذي اعتدى عليه في الملعب. وطالبت النيابة العامة بتأييد الحكم المستأنف، والمقدر بعامين حبسا نافذا نظرا لخطورة الأفعال المرتكبة.