أقدم العشرات من سكان قرية أولاد زيد التي تبعد 2 كلم جنوب بلدية بيضاء برج، أمس، على غلق الطريق الولائي رقم 66 في شطره الرابط بين التجمع السكني زراية ومقر البلدية، ما تسبب في شل حركة المرور وتأخر التحاق التلاميذ بمدارسهم. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسب ما أكده سكان القرية، احتجاجا على رفع تسعيرة النقل من 10 إلى 15 دينار على مسافة لا تزيد عن 2 كلم من قريتهم إلى مقر البلدية، بالإضافة إلى كون حافلات النقل لا تتوقف بقريتهم، بسبب عدم شغور مقاعد بها. وهو الأمر الذي يحتم على السكان الانتظار لساعات طويلة، إضافة إلى قطع المسافة المذكورة مشيا على الأقدام. كما اشتكى السكان من أزمة العطش الخانقة التي تعد السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى قطع الطريق، حيث أنهم يضطرون إلى شراء صهاريج الماء بأثمان باهظة من الخواص، نظرا لقلة كمية الماء الموزعة من قبل مصالح البلدية، مؤكدين أن شاحنة البلدية لا تزور القرية إلا مرة خلال 20 يوما، كما أنهم منعوا من حفر الآبار. كما تحدث السكان عن التهميش الذي طال قريتهم، خاصة وأن حصص البناء الريفي التي استفادت منها البلدية مؤخرا لم توزع بطريقة عادلة، مؤكدين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية التوصل إلى حلول لجميع انشغالاتهم. رئيس البلدية صرح ل”الفجر” بأن مصالحه وفرت 27 حافلة للقضاء على مشكل النقل المدرسي، عن طريق التعاقد مع الخواص، بالإضافة إلى تخصيص ست حافلات تابعة للبلدية، تقوم في مجملها بنقل 2366 تلميذ يوميا، وما يدل على عدم وجود مشكل في النقل المدرسي هو التحاق كل التلاميذ بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، وبخصوص مشكل العطش فإن المنطقة استفادت من مشروع تزويد السكان بالماء الشروب رصدت له مليار و750 مليون سنتيم، بلغت نسبة أشغال الشطر الأول منه 30 بالمائة. كما أكد رئيس البلدية أن مصالحه توزع أسبوعيا صهاريج الماء الصالح للشرب على السكان، وفيما يخص البناء الريفي فقد كذب كل ما جاء على لسان المحتجين، وأكد أن القرية نالت نصيبها من حصص البناء الريفي.