شهدت، أول أمس، بلدية عين القصير، الواقعة جنوبي المدية، احتجاجات عارمة، إثر وفاة مريض كان في طريقه إلى المستشفى، وهذا بسبب صعوبة الطريق المؤدي من قرى البلدية إلى مقرها ومن ثم إلى مستشفى عين بوسيف• إثر ذلك، قام مئات السكان، القادمين من مداشر عين القصير كأولاد ميمون وأولاد حجوح وبني الزاوية، بغلق الطريق الولائي رقم 94 الرابط بين ولاية الجلفةوالمدية، في شطره الرابط بين مدينتي شلالة العذاورة وعين القصير جنوبي المدية وشل حركة المرور• كما أقدم المحتجون، الذين كانوا في حالة غليان نتيجة الوعود الكاذبة من طرف السلطات المحلية إلى جانب غلق الطريق، على تعطيل كل المرافق العمومية بالبلدية من مكتب البريد إلى المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى منع تلاميذ الثانوية من التوجه إلى مقاعد الدراسة بعين بوسيف، في محاولة منهم إلى لفت أنظار السلطات الولائية إلى المشاكل التي يعيشونها في هذه المنطقة المعزولة• وقد طالب المحتجون بحضور الوالي شخصيا لبلديتهم للوقوف على المشاكل التي يعانونها• وعن الأسباب الحقيقية التي أدت بالمئات من المحتجين للخروج إلى الشارع، يقول أحد المواطنين ممن التقتهم ''الفجر''، أن جملة الوعود الكاذبة للمجلس المحلي المنتخب بتعبيد الطريق الرابط ما بين المكان المسمى النخلة وصولا إلى وادي اللحم بسيدي عيسى والذي يبلغ طوله 17 كلم