نظم أمس سكان قرية أولاد قاسمية ببلدية أولاد عدي القبالة بالمسيلة، حركة احتجاجية، أغلقوا خلالها الطريق الولائي رقم 2 الرابط بين قريتهم ومركز البلدية، تنديدا بما وصفوه بالإقصاء والتهميش الذي تشهده قريتهم منذ سنوات، متهمين المجلس البلدي الحالي بممارسة الجهوية والعشائرية والمحاباة. وحسب عدد من المحتجين فإن ظروفهم الاجتماعية لم تعد تطاق بعد تراكمها رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي رفعوها في وقت سابق، وفي مقدمتها نقص مياه الشرب التي أصبحت تشكل حسبهم هاجسا لجميع السكان، بعدما وجدوا أنفسهم مضطرين لشراء الصهاريج بأسعار تتراوح بين 600 و800 دينار، وجدد السكان مطالبتهم بضرورة فتح تحقيق في المشروع الذي تم إنجازه سنة 2007 لتزويد قريتهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكدوا أن المشروع تم تجسيده في حين غابت المياه عن الحنفيات. كما طالب المحتجون بتوفير فرص العمل للشباب البطال خاصة من حاملي الشهادات. ومن جهة أخرى تحدث عدد من الأولياء عن النقل المدرسي، حيث يعاني أبناؤهم من صعوبة التنقل من القرية إلى مركز المدينة كون حافلة واحدة لا تلبي طلبات العدد الهائل من التلاميذ المتمدرسين، وهو ما اضطرهم إلى القيام بحجزها أمس، مطالبين بحضور رئيس الدائرة للوقوف على حالة الاكتظاظ وصعوبة تنقل أبنائهم، رافضين محاورة المير وكل أعضاء المجلس البلدي، حيث قالوا إنهم لم يعودوا يثقون في المنتخبين المحليين الذين ساهموا حسبهم في تراكم المشاكل التي تعرفها القرية.