احتج، أمس، سكان قرية بوحامو التابعة لبلدية عين الزاوية الواقعة على بعد 45 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو بغلق مقر البلدية والطريق الوطني رقم 30 الرابط بين بوغني وذراع الميزان، احتجاجا على سياسة التهميش الممارسة في حقهم، بعد تماطل السلطات البلدية في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في ضرورة تخصيص مشاريع تنموية لقريتهم، حيث خرج، صبيحة أمس، المئات من السكان إلى وسط البلدية وشنوا حركة احتجاجية كبيرة في حالة سادها السخط والتذمر، حيث قاموا منذ الساعات الأولى من الصباح بغلق الطريق بالمتاريس والأعمدة الكهربائية والعجلات المطاطية، وغلق مقر البلدية ومصلحة الحالة المدنية، مطالبين رئيس البلدية بالتدخل لوقف ما أسموه ''التهميش والإقصاء'' الممارس على قريتهم، وطالبوه بضرورة التدخل لرفع الغبن عنهم· وحسب تصريحات ممثلي السكان في اتصال هاتفي مع ''الجزائر نيوز''، فإن قريتهم تجاهلها المسؤولون ولم يخصصوا لها أدنى المشاريع التنموية عكس القرى الأخرى التابعة لنفس البلدية التي تستفيد سنويا بمختلف المشاريع، وخلال عرض مجمل المشاكل التي تعانيها قريتهم أكد المحتجون أن طريق قريتهم يعاني اهتراء كليا على كامل طوله، وأصبح من الصعب السير فيه للمركبات والراجلين على حد سواء، وأن الحفر تنتشر فيه بكثرة وتحولت إلى برك مائية، وأضافوا أن الأوحال أصبحت المشهد اليومي خلال تساقط الأمطار، لاسيما وأن الطريق تنعدم فيه قنوات صرف مياه الأمطار مما جعل المياه تتسرب في وسط الطريق· وفي نفس السياق، ذكر المحتجون أنهم رفعوا عدة مراسلات للبلدية قصد التدخل لإعادة تهيئة طريق قريتهم منذ سنتين، لكن لم يسجلوا إلى يومنا هذا أي تدخل في الميدان، والطريق أصبح يكاد يستحيل السير فيه·