أكد النائب بالبرلمان عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نور الدين آيت حمودة، في تصريح، ل” الفجر”، أن الارسيدي يحضر لتأطير مسيرة أخرى مرتقبة في الأيام المقبلة، من خلال إشراك جميع الفعاليات، وأعرب عن تمسك حزبه بالشارع كقناة أساسية ل“التغيير”، مضيفا أن الارسيدي سيعتمد على الآليات والوسائل الداخلية في الدفاع عن جميع المناضلين، خاصة الذين تعرضوا لجروح النائب آيت حمودة: “منظمات حقوقية دولية استحسنت وقفتنا الاحتجاجية” أوضح عضو المجلس الوطني المكلف بالمنتخبين، رابح بوستة، في اتصال مع “الفجر”، أن اجتماعا تقييميا ل” الوقفة الاحتجاجية” الأخيرة، سينظمه الأرسيدي، قبل نهاية الأسبوع الحالي، ودراسة سبل تأطير المسيرة المقبلة بالاستفادة من جميع الإخفاقات السابقة، وقال إنه “يجب الاستفادة من النقاط التي تم تسجيلها يوم 22 جانفي، حتى تكون المسيرة المقررة يوم 9 فيفري القادم، أحسن وأكثر شمولية، مشيرا إلى أن العديد من الجمعيات وأنصار الحزب سيتم تجنيدهم لإنجاح المحاولة المقبلة التي يراهن عليها الارسيدي، حسب تعبير المتحدث. وفيما يخص العدد الرسمي للجرحى بين مناضلي الحزب، قال آيت حمودة، إنه تم إحصاء 73 جريحا، مضيفا أن “العدد لن يثني الارسيدي في التحرك مستقبلا من أجل إرغام السلطات على الاستجابة لجملة من المطالب التي يعتبرها الحزب ضرورية لتغيير الأوضاع نحو الأحسن والأفضل”، مشيرا في رده على سؤال “الفجر” حول موقف الأطراف الأجنبية التي يتعامل معها الحزب مما حدث خلال محاولة تنظيم المسيرة، إلى “أن الارسيدي لا يعول على البلدان الأجنبية، لأنها تتعامل دائما مع الأحزاب الجزائرية من منظور المصالح والمكاسب التي تحققها، ولهذا فإن الحزب لا يعتمد عليها “ وقال إن التنسيق الذي أقامه الارسيدي مع الأطراف الداخلية من أحزاب وجمعيات وطنية، يدل على أن الحلول تأتي من الداخل وليس من الخارج “لأن أي حل يأتي من الخارج فيه أضرار كثيرة”، حسب تعبير المتحدث. وفي رده على سؤال متصل بتنسيق الحزب مع المنظمات الأجنبية، خاصة وأنه يعتزم تنظيم مسيرة يوم 9 فيفري المقبل، أشار إلى أن “الحزب ليست لديه أية مشاكل مع المنظمات الأجنبية الحقوقية، لأنها لا تمثل بالضرورة موقف الحكومات الغربية لتمتعها بالاستقلالية، وعلى هذا الأساس فهي ترحب بجميع المبادرات التي من شأنها أن تعمل على إرساء الديمقراطية”، وأضاف أن بعض المنظمات الدولية عبرت عن استحسانها لخرجة الأرسيدي، أول أمس.