أطلق، صبيحة أمس، موقع ويكيليكس، بعد غفوة صاحبت ثورة الياسمين في تونس، تسريبات جديدة على علاقة بنجل الرئيس السابق الشاذلي بن جديد ووزير التضامن السابق، جمال ولد عبّاس، إضافة إلى إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر قالت برقية مسربة من موقع ويكيليكس كان مصدرها سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، إن مراد بن جديد، 29 عاما، ابن الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، كان ضمن فوج للحراڤة من 6 أشخاص، غادر شواطئ ولاية عنابة باتجاه السواحل الإيطالية شهر مارس 2007. البرقية المؤرخة في 13 جويلية 2008، وحملت توقيع توماس داوتون، الرجل الثاني في السفارة الأمريكية، آنذاك، في عهد السفير السابق روبرت فورد، وتم إعدادها بعد جولة ميدانية لداوتون في ولاية عنابة ومنطقة سيدي سالم معقل الحراڤة على وجه الخصوص، في شهر أفريل 2008. ونقل الدبلوماسي الأمريكي عن حديثه مع شبان جزائريين في سيدي سالم بأن القوارب التي تغادر نحو إيطاليا محملة بالشباب من مختلف الشرائح فمنهم الدكاترة والحقوقيون البطالون والمنقطعون عن الدراسة، تغادر مسلحة بالأغطية والأغذية والبنزين ومحرك صغير والهدف واحد بلوغ سواحل إيطاليا. وأضاف المسؤول الأمريكي بأن الحكومة الجزائرية وقفت عاجزة ومشلولة أمام تنامي هذه الظاهرة، ووقعت في حيرة من أمرها بين تجريم الظاهرة وجعلها فعلا يعاقب عليه القانون من جهة وبين محاولة محاربتها بتقديم دعم مالي واقتصادي للشباب البطال. كما ورد في البرقية، فقرات عن محاولة وزير التضامن السابق، جمال ولد عباس، تدارك الموقف خلال زيارة إلى ولاية تيارت عام 2007 التقى خلالها عددا من الشباب الحراق، حيث تقول البرقية “إن ولد عبّاس اشترط على الشباب أن يدعموا مرشّح الرئاسة عبد العزيز بوتفليقة مقابل الحصول على إعانات مالية تقدر ب 4000 دينار شهريا”. وتضيف البرقية بأن “الشباب رفضوا عرض ولد عبّاس وحاصروا مقر إقامته قبل أن يهرع عائدا إلى العاصمة منهيا الزيارة قبل موعدها”.