وجهت مؤخرا وزارة التربية الوطنية تعليمة لكل الابتدائيات تطالب الأساتذة والمعلمين بالقدوم إجباريا إلى المدارس، مساء يوم الثلاثاء وصبيحة السبت، حتى في العطل الرسمية، لتقديم دروس دعم مجانية لفائدة تلاميذ السنة الخامسة تحضيرا لامتحان نهاية المرحلة الابتدائية وهو ما خلق توترا بالقطاع واستنكارا من قبل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بالنظر للحقرة الممارسة مع هذه الفئة، والإجحاف الذي سيجبرهم للجوء إلى الحركات الاحتجاجية. تفاجأ آلاف الأساتذة في الابتدائي بالقرار التعسفي الصادر عن الوزارة، الذي يجبرهم على العمل الإضافي في وقت راحتهم، حيث ندد به المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، في تصريح ل “الفجر“، باعتباره تعسفا في حقهم، قائلا: “لا أدري بأي منطق تفكر وزارة التربية، هل معلم الابتدائي في نظرها آلة؟ وهل لوزير التربية مستشارون عملوا في الحقل التربوي؟ الإجابة بكل تأكيد ستتجلى من خلال ما يقوم به الأستاذ من مهام في التعليم الابتدائي”، حيث يدرس حسبه 31 ساعة عمل فعلية، إضافة إلى راحة بين ساعات العمل غير المحتسبة، ومرافقة التلاميذ إلى المطعم، وكثير من المدارس تلاميذها يتنقلون لمدارس أخرى لتناول الوجبة، وحراستهم حتى يتناولوا وجباتهم، ويمنع المعلم بنص القانون تناول الغداء معهم. وحذر عمراوي من مغبة قرار دروس الدعم الإجبارية مساء يوم الثلاثاء وصبيحة يوم السبت، وحتى في العطل الرسمية بدون أي مقابل على غرار أترابهم في التعليم المتوسط والثانوي لتحفيزهم، في الوقت الذي يتم حرمانهم من المناصب العليا للترقية لرتبة رئيس قسم ومسؤول مادة مثل زملائهم في المتوسط والثانوي، مضيفا “حتى منصب نائب مدير طبقا لمنشور وزارة التربية الوطنية بناء على المرسوم 08/315 لا أثر له، في مخطط تسيير الوزارة لسنة 2011، خلافا للمناصب العليا لأساتذة المتوسط والثانوي التي وصل تعدادها لمديريات التربية عبر الوطن للتنفيذ. كما تطرق المصدر الى حرمانهم من أدنى الحقوق على غرار حراسة الامتحانات الرسمية، حيث لا يتقاضون نفس مبالغ أساتذة المتوسط والثانوي، مؤكدا أن المعلمين لهم الحق في الراحة الأسبوعية، ولهم الحق في التعويض المادي عن أي عمل خارج النصاب، منبها لعواقب الضغط والإجحاف المسلط عليهم، ونفد صبر أساتذة التعليم الابتدائي، سيقود حتما نحو اللجوء للحركات الاحتجاجية لإنصافهم وإعادة الاعتبار لهم، مطالبا الوصاية وقبل اللجوء للإضراب إلى حل المشاكل المطروحة قبل تفاقم الأوضاع.