قال وزير العدل التونسي، أمس الاربعاء، إن بلاده طلبت من الشرطة الدولية المساعدة في اعتقال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وأفراد آخرين من الأسرة فروا من تونس في مواجهة انتفاضة شعبية وأضاف الوزير الأزهر القروي الشابي في مؤتمر صحفي أن تونس تريد محاكمة بن علي وأقاربه بخصوص الاستيلاء على ممتلكات وتحويل عملات أجنبية الى الخارج. وذكر بالاسم سبعة من أسرة بن علي رهن الاحتجاز في تونس، لكنه قال إن عماد الطرابلسي، ابن شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي وصخر الماطري زوج ابنته فرا الى الخارج. وأضاف أنه جرى أيضا تقديم اسم بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى الى الشرطة الدولية. وقال الشابي إنه ستتم أيضا محاكمة ستة من الحرس الرئاسي الخاص ببن علي - وهم محتجزون حاليا - بينهم علي السرياتي لتآمرهم ضد أمن الدولة وتحريضهم الناس على العنف ضد بعضهم بالسلاح. وذكر الوزير التونسي أنه لا يجري الاعداد حاليا لاجراء قانوني ضد وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم الذي قاد جهود سحق الانتفاضة الشعبية عندما اندلعت أواخر ديسمبر. وكان بن علي قد أقال بلحاج قاسم قبل أيام من فرار الرئيس الى خارج البلاد. من جهة أخرى، تواصلت امس ولليوم الثالث على التوالي في ساحة القصبة القريبة من قصر الحكومة في تونس العاصمة الحركة الاحتجاجية ضد حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة. فقد احتشدت جموع كبيرة من المواطنين التونسيين في هذه الساحة التي يرابط فيها المشاركون في قافلة الحرية القادمة من مختلف أنحاء البلاد رافعين صورا لعدد من الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث التي شهدتها تونس مؤخرا وأدت الى الإطاحة بالرئيس السابق، ومرددين شعارات عديدة وبلغات مختلفة تنادي أساسا بإبعاد رموز النظام السابق وحل الحكومة المؤقتة وكذلك الحفاظ على "مكاسب الثورة الشعبية حتى لا تضيع دماء الشهداء هدرا". وبدورهم واصل رجال التعليم الابتدائي اليوم الإضراب الذي كانوا قد بدأوه أمس تنفيذا لقرار اتخذته النقامة العامة للتعليم الأساسي.