في محاولة لاستباق الثورة الشعبية التي تجتاح البلدان العربية، أقال ملك الأردن عبد الله الثاني أمس، حكومة سمير الرفاعي وكلف خلفا له رئيس الوزراء السابق عضو مجلس الأعيان معروف البخيت بتشكيل حكومة جديدة. أعلن الديوان الملكي الأردني ظهر أمس، أن عبد الله الثاني قبل استقالة حكومة الرفاعي التي لم يمض على تشكيلها سوى شهرين. وقالت وكالة الأنباء الأردنية، إن الملك كلف البخيت بتشكيل حكومة تكون مهمتها “اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة لإطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي”. وجاء قرار تكليف البخيت (64 عاما) - وهو عسكري وسفير سابق في إسرائيل وتركيا - على وقع الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الأردن منذ أسابيع للمطالبة بإقالة حكومة الرفاعي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإجراء إصلاحات دستورية. وكان الرفاعي قد شكل حكومته بعد أيام من إجراء الانتخابات النيابية التي قاطعتها قوى سياسية رئيسية، لاسيما الحركة الإسلامية القوة المعارضة الرئيسية في الأردن.