تمكن سكان حي 50 مسكنا في بودواو البحري، على بعد 6 كلم غربي مقر ولاية بومرداس، ليلة أمس الأول، من إنقاذ عشر عائلات من خطر الاحتراق، إثر نشوب حريق بالعدادات الكهربائية بالطابق الأرضي. كما تمكنوا من إخماد الحريق قبل أن تمتد ألسنة اللهب لباقي طوابق العمارة “د” بذات الحي، الأمر الذي خلق جوا من الذعر والخوف خصوصا بين الأطفال والنسوة اللواتي لم يتحملن رائحة الدخان المتصاعد، فيما غابت مصالح مؤسسة سونلغاز عن الموعد ولم تتدخل إلا بعد فوات الأوان. وحسب ما عاشته “الفجر” في قلب الحدث، فقد نشب حريق مهول، ليلة أمس الأول، في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، بالعمارة “د” بحي 50 مسكنا ببودواو البحري، بفعل شرارة كهربائية نشبت في العدادات الكهربائية للعمارة، قبل أن يتدخل سكان الحي ويغامروا بحياتهم لإنقاذ عشر عائلات. حيث اقتحموا الموزع الكهربائي الرئيسي للحي وقطعوا التيار بصفة كلية. وبعدما تخلص السكان من خطر التكهرب، قاموا بإخماد الحريق باستعمال المياه. ورغم خطورة العملية إلا أنهم تمكنوا من التحكم في الوضع. وقد تنقلت مصالح الدرك الوطني لبودواو البحري، وفتحت تحقيقا في القضية لمعرفة أسباب وخلفيات الحادثة، كما قامت بإخطار مصالح الحماية المدنية التي تنقلت لعين المكان دون أن تتدخل، كون السكان قاموا بدورهم على أحسن وجه. ومن جهة أخرى، بقيت مصالح سونلغاز العنصر الوحيد الذي سجل تأخرا في التدخل إلى غاية الساعة التاسعة والنصف، أي بعد أزيد من ساعة ونصف من الزمن، رغم قرب المسافة الفاصلة بين الحي ومصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز. وقد أكد السكان أنهم أجروا العديد من المكالمات الهاتفية لذات المصالح قصد التدخل العاجل وقطع التيار الكهربائي، إلا أن الفرقة المناوبة لم تتمكن من الالتحاق إلا بعد فوات الأوان.