نشب، مساء أول أمس، حريق مهول بإحدى العمارات الكائنة بحي 72 مسكنا في بلدية العفرون ولاية البليدة، في حدود الساعة السابعة مساء، حيث طالت ألسنة اللهب نحو 15 عدادا كهربائيا دون أن يتم، لحسن الحظ، تسجيل وقوع ضحايا. وأحدثت الواقعة حالة من الفزع والخوف بين الأهالي وسكان العمارة، وكذا القاطنين بجوارهم. وقام سكان الحي، فور وقوع الحادث، بإبلاغ مصالح الحماية المدنية التي تدخلت لإخماد الحريق، الأمر الذي حال دون انتشاره على نطاق أوسع.كما تمكّن رجال الإطفاء من التحكم فيه وإخماده قبل التحاق مصالح شركة سونلغاز التي تدخلت لإصلاح الأعطاب، والتي قام موظفوها، حسب شهادات السكان، بقطع التيار الكهربائي عن العمارة وغادروا عين المكان دون إتمام أشغال التصليح، ليمضي هؤلاء المواطنون ليلتهم المرعبة تحت جنح الظلام الدامس وسط صراخ الأطفال. وحسب نفس المصدر، فإن السكان صبّوا جام غضبهم على مصالح المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز، معبّرين عن رفضهم التام لسياسة “البريكولاج” الممارسة في حقهم، إذ أن العدادات الكهربائية التي ما فتئت في كل مرة تشهد انفجارات ونشوب حرائق خطيرة جعلتهم يفكرون في مغادرة منازلهم إلى غاية تدارك الوضع. كما أبدى السكان تذمرهم الكبير من تكرار مثل هذه الحوادث المعرضة حياتهم وحياة أطفالهم لخطر الموت، علما أن عدادات الكهرباء والغاز الطبيعي لا تبعد عن بعضها البعض إلا ببضعة سنتيمترات فقط. كما وجّه سكان العمارة نداء استغاثة إلى السلطات المعنية لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، مطالبين في الوقت ذاته مصالح سونلغاز بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لإصلاح الأعطاب وإنهاء كابوس الإنفجارات التي تطال في كل مرة تلك العدادات الكهربائية .