يلاحظ المتتبع لعملية التحويلات التي قام بها فريق اتحاد العاصمة خلال فترة الانتقالات الشتوي المنقضية، أن مسؤولي هذا الأخير قد ركزوا على لعب ورقة الأفارقة من جديد، حيث تم انتداب الماليين مياقا وديامونتيني إذ سيكون الأول في الجدار الخلفي، في حين أن العنصر الثاني سيدعم الخط الهجومي، باعتبار أن قوانين الفاف لا تسمح بتواجدهما معا في قائمة11. كما تم جلب لاعبين مغتربين هذا الموسم، وهما كل من المدافع إيشعلالن ولاعب خط الوسط بولبدا، في حين أن الورقة الخامسة في فترة التحويلات الماضية كانت محلية، وهي لاعب فريق ترجي مستغانم بن مغيث. وعكس ما عرفته السنوات الماضية، فإن إدارة نادي سوسطارة قد غيرت كثيرا من سياستها في جلب اللاعبين، ولم تعد تعتمد على الأسماء البارزة بقدر ما تركز على العناصر الشابة والمواهب المستقبلية. سعيدة لعبت ورقة العناصر الإفريقية من جانبها إدارة مولودية سعيدة وعلى رأسها الرئيس خالدي دخلت سوق الانتقالات الأخيرة بهدف جلب بعض الأفارقة إلى التشكيلة التي كانت تعاني من بعض النقائص في الوسط والهجوم. وهو ما حدث بعد استقدام كل من الإيفواري كوامي والغيني إبراهيم خليل، قبل أن يضيف مسؤولو المولودية الحارس حوحة ولاعب مولودية العلمة عبد اللاوي إلى التعداد، في حين أن المغترب الوحيد الذي تم ضمه كان مزلي. وكانت إدارة خالدي تسعى لتعزيز الفريق بجلب بعض الأسماء البارزة على غرار عمور وبلخير وكذا لاعبها الأسبق ولد تيقيدي، إلا أن المفاوضات معهم لم تأت بالجديد في نهاية المطاف. أولمبي المدية دخل الميركاتو بقوة فيما يتعلق بأندية الرابطة المحترفة الثانية، فإن فريق أولمبي المدية كان أبرزها بالنظر إلى الصفقات الهامة التي قام بها مع بعض العناصر المعروفة على الساحة الكروية المحلية، حيث كانت أول صفقة مع الهداف الأسبق لشباب بلوزداد والوفاق السطايفي عبد الحميد برڤيڤة، حيث أراد المدرب خالد لونيسي منح الإضافة اللازمة للهجوم وتعزيزه بعنصر يتمتع بالخبرة الكبيرة. كما تم جلب عنصرين من اتحاد العاصمة وهما عناني رفقة زميله المدافع زيان شريف، إضافة إلى اللاعب سعداوي من وفاق سور الغزلان وزروقات من نادي اتحاد حجوط. ويبدو أن إدارة موهوبي فضلت تدعيم القاطرة الأمامية بنسبة كبيرة كون الفريق عانى في هذا الجانب خلال مرحلة الذهاب، وبما أن الهدف المسطر هو لعب ورقة الصعود هذا الموسم، فإن المدرب لونيسي استغل فترة الميركاتو لتحسين أداء تشكيلته في مرحلة العودة. رائد القبة يكتفي باستعادة حمودة نبيل رائد القبة، لم يتمكن من الدخول في سوق الانتقالات بسبب المشاكل المالية التي يتخبط فيها، خاصة فيما يتعلق بالديون، الأمر الذي حرمه من جلب عناصر جديدة بموجب قانون الفاف الجديد والذي يقضي بحرمان أي فريق من تدعيم تعداده في حال ما إذا لم يسو مستحقات عناصره أولا، ليكتفي باستعادة صانع ألعابه الأسبق نبيل حمودة، والذي كان يتواجد رفقة المجموعة ويتدرب معها كونه دون فريق منذ عدة أشهر.