التقى اللاعبون الخمسة الذين سرحتهم إدارة اتحاد العاصمة بمدير مجلس إدارة النادي مصطفى رحيال من أجل التباحث معه حول مصيرهم، خاصة فيما يخص أوراق تسريحهم، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تطلب من اللاعبين جلب مسيري الفرق التي تريدهم لتتفاوض مع إدارة الاتحاد حول أوراق تسريحهم، وهو الكلام الذي لم يستسغه اللاعبون وجعلهم في قمة الغضب، لأنهم لم يصدّقوا بعد أنهم مسرّحين فإذا بهم يجدون أنفسهم أمام عقبة جديدة تجعلهم عاجزين عن الالتحاق بفريق آخر. والد حباش "خلّطها" وطالب بأوراق ابنه وإذا كان بقية اللاعبين قد حضروا بأنفسهم، فإن اللاعب آيت الطاهر ناب عنه مناجيره الصادق بن موهوب، في حين ناب عن اللاعب عبد الصمد حبّاش والده الذي أكدت مصادرنا أن ثائرته ثارت لما طالبه المسيّرون بجلب فريق آخر يتفاوض من أجل الحصول على ورقة تسريحه. كلام لم يعجب والد اللاعب الذي أكد لهم أنه لن يأتي بأي فريق بل سيأخذ أوراق ابنه ويرحل دون أن يدفع أي سنتيم. كل اللاعبين يطالبون بالتسريح مباشرة وطالب اللاعبون الخمسة بالحصول على ورقة تسريحهم دون أي قيد أو شرط، حيث أكدوا أنهم ليسوا هم من طلبوا أوراق تسريحهم، بل طالبوا بالرحيل مباشرة، وليس من حق الإدارة المطالبة بمقابل لأن فكرة التفاوض مع الفرق التي ستستفيد من خدمات اللاعبين المسرّحين الهدف منها الحصول على مقابل مادي نظير منحها أوراق التسريح. الإدارة تريد استرجاع بعض الأموال وتريد الإدارة استرجاع بعض الأموال التي صُرفت على اللاعبين الذين تم استقدامهم، لذا فهي ترفض أن يتم تسريح لاعبين مجانا لأن الذين استقدمتهم سواء المحليين أو المغتربين أو الأجانب كلهم كلفوا الإدارة مبلغا من المال، لذا فهي تريد استعادة ولو جزء قليل مما ضاع، لكن الأمر صعب عليها لأن اللاعبين الأربعة يطالبون بالتسريح المباشر. تماطل الإدارة سيضعها في حرج بعض انقضاء الوقت وفي حال تماطل الإدارة في منح اللاعبين أوراق تسريحهم، فإنها ستجد نفسها في حرج لأن اللاعبين الذين تم تسريحهم سيبقون مرتبطين بالفريق، وما على الإدارة سوى إيجاد حل لهم، فالذين يملكون عقودا يجب على الإدارة دفع المقابل، أي أنهم سينالون رواتبهم الشهرية من الفريق رغم أنهم مسرّحين، وهو ما سيضعها في حرج لأنها ستصرف أموالا أكثر من التي تريد استرجاعها. لا يمكن تأهيل الجدد ما لم تفسخ عقود المسرّحين وليت الأمر ينتهي عند الأمور المادية فقط، بل سيتم حرمان الفريق من تأهيل اللاعبين الجدد لأنه مجبر على تحديد القائمة ب 25 لاعبا فقط، وفي حال رفض اللاعبين فسخ العقود، فإن الإدارة ستجد نفسها مجبرة على إيجاد حل لهؤلاء اللاعبين، إذا أرادت الاستفادة من خدمات اللاعبين الجدد. ----------------------------------- رغم تطمينات فرڤاني للإدارة... روراوة يقضي على أحلام الأفارقة باللعب معا علّق مسيرو اتحاد العاصمة آمالهم على الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي كان مقررا عقدها منتصف الشهر الجاري، والتي كانوا يأملون من خلالها أن يتم تغيير قانون اللاعبين الأجانب، حيث كانت تأمل كل الفرق أن يتم السماح للاعبين إفريقيين بالمشاركة معا في المباراة، غير أن الجمعية العامة تأجلت وهو مؤشر أول لعدم تغيير القانون، ولكن رغم هذا جاءت تطمينات المناجير العام لنادي سوسطارة علي فرڤاني التي قال فيها إنه سيتم التراجع عن القرار وبالتالي السماح بإشراك لاعبين معا دون المرور على الجمعية العامة التي تأجلت إلى غاية شهر مارس المقبل، وهو الأمل الذي علّق عليه المسيرون آمالهم وجلبوا اللاعبين الماليين مايڤا ودياموتيني، حيث كانوا يعوّلون عليهما لحل مشكلتي الدفاع والهجوم، ولكن كل هذا ذهب أدراج الريّاح لأن القانون سيبقى كما هو. روراوة: "القانون لن يتغيّر" ونقول إن القانون لن يتغيّر لأن رئيس الاتحادية محمد روراوة هو الذي قطع الطريق على الأفارقة وجعلهم مقيّدين بما صرّح لنا به على هامش تكريم اللاعب مجيد بوڤرة من طرف وكالة الأنباء الجزائرية بأن اللاعبين الأفارقة خصوصا والأجانب عموما لن يُرفع عنهم القيد، ولن يتم السماح لأندية القسم الأول بجلب أكثر من لاعبين اثنين، ولن يتم السماح بإشراك أكثر من لاعب واحد فوق الميدان، حيث قال رئيس "الفاف": "القانون لن يتغيّر ولن نسمح بإشراك أكثر من لاعب واحد". كلام يؤكد إصرار روراوة على موقفه رغم الدعوات التي وصلته بتغيير القانون على الأقل السماح للاعب الثاني بالمشاركة، وليس لرفع عدد الأجانب. الإدارة ارتكبت خطأ فادحا باستقدام لاعبين اثنين وتقع الآن المسؤولية على المناجير العام فرڤاني الذي أكد لهم في وقت سابق أن القانون سيتم تغييره وأنه لا خوف من جلب لاعبين اثنين، وهو الأمر الذي يجعل الإدارة الآن في حرج لأنها ارتكب خطأ فادحا لما جلبت لاعبين اثنين وليس لاعبا واحدا، لأن اللاعب الثاني سيكون مرتبطا بالأول والمستوى الذي سيظهر به، لذا فإن الفريق يكون قد غامر ولم ينجح في مغامرته، رغم أن كل التصريحات السابقة كانت توحي بأن القانون سيتغيّر. جلب لاعب بأموال باهظة للجلوس على كرسي الاحتياط ! وسيكون الفريق هو الخاسر الأكبر بجلب لاعب أجنبي بأموال باهظة ناهيك عن المصاريف التي ستنفق عليه من تربصات ومبيت وأمور أخرى من أجل إجلاسه على مقعد الاحتياط في أحسن الأحوال. وبغض النظر عن مستواه إن كان جيّدا أم لا، فإن الفريق سيدفع له نظير جلوسه في الاحتياط دون الاستفادة من خدماته، وهو أمر كان يمكن تفاديه. جل الفرق استقدمت لاعبا واحدا، والاتحاد ضيّع إجازة ويعتبر الاتحاد الفريق الوحيد حاليا الذي يملك لاعبين أجنبيين، فكل الفرق الأخرى تملك لاعبا على الأكثر، ومنها من لا تضم في صفوفها أي لاعب أجنبي، وعليه فالمغامرة التي دخلها نادي سوسطارة لم تكن ناجحة، والفريق ضيّع إجازة هو في أمس الحاجة إليها، لأن فترة التحويلات الشتوية لا تسمح بأكثر من خمسة عناصر، لذا فالاتحاد سيستفيد من خدمات أربعة لاعبين فقط، ما دام أن الماليين لا يمكنهما المشاركة معا، في حين تم تسريح خمسة عناصر. لو تم ضم لاعبا آخر لكان أفضل وكان بإمكان الاتحاد الاستفادة بطريقة أخرى من الإجازة الخامسة، وذلك بجلب لاعب مغترب آخر يضاف إلى الثنائي بولبدة - إيشعلالن، أو لاعب محلي يضاف إلى اللاعب هشام بن مغيث، ولكن اللجنة الفنية بقيادة فرڤاني أرادت الاستفادة من خدمات اللاعب الأجنبي لكن التعويل عليه لم يكن في محله. ----------------------------------- ضربة موجعة لنادي سوسطارة... القانون لا يسمح بمشاركة الجدد في لقاءات الذهاب ذكرنا أمس أن تأجيل البطولة لأكثر من شهر خدم الاتحاد كثيرا، لكن ما لم يوضع في الحسبان هو أن اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب لن يلعبهما الفريق إلا باللاعبين القدامى الذين بدأ بهم الموسم، لأن اللاعبين الجدد غير معنيين بهذين اللقاءين، رغم أن الجميع كان يعوّل على أول ظهور للخماسي الجديد في أول موعد رسمي بعد استئناف المنافسة، غير أن القانون لا يسمح لهم بلعب مباريات مؤجلة من لقاءات مرحلة الذهاب. اللقاءان مؤجلان وموعدهما قبل تأهيل اللاعبين وحسب القانون دائما، فإن اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب أمام جمعية الشلف واتحاد عنابة ليس مبرمجين في موعدهما القانوني، وإنما مؤجلان عن الموعد الرسمي الأول وهو 7 و15 جانفي، وحينها اللاعبون الخمسة لم يكونوا مؤهلين في الفريق، لذا فمن غير الممكن أن يتم إشراكهم في مباريات مؤجلة، والقانون واضح في هذه القضية. الجدد سيلعبون في مرحلة العودة فقط وبما أنه للمرة الأولى نجد مباريات مرحلة الذهاب تلعب في شهر فيفري للأسباب التي يعرفها الجميع، فإن هذه القضية لم يتم الوصول إليها، فقد تعوّدنا على انتهاء مرحلة الذهاب مع نهاية شهر ديسمبر أو بداية شهر جانفي في أسوأ الأحوال، لكن هذه المرة طرأت أمور على البطولة جعلتها تتأجل، ومن هذا المنطلق فإن الجميع يعرف أن اللاعبين الجدد يتم استقدامهم من أجل مرحلة الإياب فقط. مبارتا مرحلة الذهاب بالقدامى فقط وسيجد الطاقم الفني نفسه مضطرّا إلى تحضير الفريق للقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب باللاعبين القدامى فقط، ومن هنا سيكون هناك خلط في البرنامج، فعادة ما يكون التربص الشتوي مخصصا لتحضير مباريات مرحلة الإياب، لكن الاستثناء هذه المرّة وضع الطاقم الفني في وضعية لا يحسد عليها، فإشراك الجدد في المباريات التحضيرية سيجعل الفريق مهددا بعدم التحضير جيّدا للقاءي الشلفوعنابة، وعدم إشراكهم سيجعل الفريق خاسرا في كل الأحوال لأنه استقدم اللاعبين من أجل تدعيم الفريق في الإياب وانسجامهم مع التشكيلة يتطلب لعب أكبر عدد من المباريات الودية مع بعض. فرصة لعدد من الشبان لكشف إمكاناتهم وبما أن الفريق سرّح خمسة عناصر في السابق، فإنه سيجد نفسه في وضعية صعبة لأنه سيلعب بالتشكيلة التي بدأ بها البطولة منقوصة من العناصر التي تم تسريحها، وهو الأمر الذي سيكون في صالح عدد كبير من الشبان، ولكنها في الوقت نفسه هي مغامرة مجهولة العواقب، خاصة أمام جمعية الشلف رائد الترتيب الذي سيحل ضيفا على ملعب بولوغين ليس من أجل تفادي الهزيمة وإنما من أجل العودة إلى الديار بالزاد كاملا حتى يضمن بقاءه في صدارة الترتيب، أما لقاء اتحاد عنابة فإنه سيكون أصعب لأن أبناء "بونة" يريدون الخروج من منطقة الخطر قبل نهاية مرحلة الذهاب. الفريق في غنى عن تضييع نقاط أخرى ويتواجد الفريق في وضعية لا تسمح له بتضييع نقاط أخرى، فقد وصل عدد النقاط التي ضيّعها الاتحاد على أرضية ملعب بولوغين إلى تسع نقاط كاملة، وأي نتيجة غير الفوز أمام الشلف ستجعل الفريق ينهي مرحلة الذهاب ضمن كوكبة المؤخرة، وهو الأمر الذي يتعيّن على الفريق تفاديه على الأقل في لقاء الشلف الذي سيلعب متأخرا عن موعده القانوني. ----------------------------------- استئناف التدريبات أمسية أمس استأنف لاعبو الاتحاد التدريبات بعد أسبوع راحة منحها إياهم الطاقم الفني. اللاعبون عادوا إلى جو التدريبات في انتظار انطلاق التربص التحضيري بداية الأسبوع المقبل، حيث استفادوا كثيرا من هذه الراحة وابتعدوا عن الضغط الذي كان مفروضا عليهم طيلة الأسابيع الماضية بسبب النتائج السلبية، وهم الآن في راحة ويحضرون أنفسهم للعودة إلى المنافسة نهاية الشهر المقبل. ... وحصة اليوم أيضا مساء وعلى غير العادة برمج الطاقم الفني الحصة التدريبية الثانية أيضا في المساء، حيث ستنطلق حصة اليوم في حدود الرابعة ونصف عصرا، وقد تعوّد الفريق على الاستئناف مساء لكنه في اليوم الموالي يعود إلى التدريبات الصباحية، هذه المرة الطاقم الفني فضّل المواصلة في الحصص المسائية. ----------------------------------- مايڤا: "قدوم إيشعلالن لا يضايقني والميدان هو الفاصل" حضرت تقديم اللاعبين الجدد في الفريق، فما تعليقك؟ لقد سبق للإدارة أن قدمتنا لوسائل الإعلام بمثل هذه الطريقة، وعليه فهذا دليل على أن الفريق محترف ويتمتع بمستوى عال. تقديم اللاعبين بمثل هذه الطريقة الحضارية يعني أننا انضممنا إلى فريق منظم كما يجب، لذا علينا أن نكون في الموعد ونرد الجميل لهذا الفريق من خلال مشوارنا معه. ضمن الثلاثي الذي تم ضمه إلى الفريق نجد مدافعا، ألا يحرجك هذا؟ (يبتسم)... وأين الحرج؟ الفريق لا يضمّ لاعبا واحدا في الدفاع بل يضم عددا كبيرا من اللاعبين، وعلينا التنافس من أجل تقديم الأحسن للفريق ورفع مستوانا جميعا، ومن ثمّ يكون الفريق هو المستفيد الأول وما علينا سوى المضي قدما من أجل الوصول إلى المستوى الذي يمكن الفريق من تسجيل نتائج جيدة، ومن ثمّ نكون صفقة مربحة للفريق. عدتم إلى الجزائر السبت الماضي، فكيف وجدتم الأجواء؟ الأجواء عادية جدا، بدأنا التحضيرات على انفراد في انتظار التدريبات مع الفريق (التدريبات تم استئنافها أمسية أمس)، وهو الأمر الذي سيجعلنا ننطلق في مرحلة رسمية وجديدة مع الفريق في انتظار الدخول الرسمي في المنافسة. لكن الدخول الرسمي سيتأخر كثيرا، ألا يعيقكم ذلك؟ ليس كثيرا، صحيح أننا متشوقون للمنافسة لكن في النهاية نجد أن فترة توقف البطولة قد تكون في صالحنا من أجل الانسجام مع الفريق ولعب عددا كبيرا من المباريات الودية التي ستسمح لنا بالتأقلم وتحقيق الاندماج مع التشكيلة كما يجب. لا نريد أن ينال منا الملل، لأننا سنكون رفقة الفريق في كل الأوقات وكلنا ننتظر استئناف المنافسة. تعني أن تعليق البطولة يفيدكم أكثر مما يعيكم؟ التوقف الطويل له بعض السلبيات وله إيجابيات أيضا، علينا استغلال الأمور الإيجابية من أجل الوصول إلى المستوى الذي يمكن الفريق من استئناف البطولة بالشكل الذي يجب أن يكون عليه فريق مثل اتحاد العاصمة. نعرف أنه كان في السابق أحد أكبر الفرق تنافسا على اللقب وفاز به في العديد من المناسبات، لذا فمن الطبيعي أن نعمل على تفادي الأمور السلبية، والعمل على استغلال الأمور الإيجابية أحسن استغلال. الفريق يملك ملعبا له أرضية من العشب الاصطناعي، ألا يشكل لك هذا الأمر مشكلة؟ لا أظن أن هذا يعتبر مشكلة، لأن العشب الاصطناعي الذي يحويه ملعب بولوغين من النوعية الرفيعة وقريبة من العشب الطبيعي، لذا فالتأقلم معها لن يكون صعبا، ومع مرور الوقت حتما سنتأقلم معه ونقدم مستوى مثل الذي نقدّمه على أرضيات العشب الطبيعي. التربص سيجري في المغرب، فكيف تنظر إلى هذه الفترة من التحضيرات؟ أظن أن التربص سيكون فرصة للفريق ليحضّر كما ينبغي استعدادا لبقية مشوار الموسم، وأظن أن الفريق سيستفيد من هذه الفترة الطويلة حيث سيكون بإمكان الطاقم الفني تصحيح الأخطاء، ومن ثمّ يدخل مرحلة الإياب بقوة. لن تتمكنوا من لعب اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب، فما قولك؟ كنا نأمل لو ندخل المنافسة مع الفريق مباشرة، لكن القوانين ستحرمنا من اللعب، لذا يجب أن لا نقلق ما دام الوقت أمامنا للعب لقاءات أخرى نثبت بها مستوانا.