استحوذت الثورة المصرية أمس أيضا على اهتمام الصحافة العالمية. وتتناول مقالات عدة مستجدات الوضع في مصر والتعتيم الإعلامي والمواقف الدولية من الثورة الشعبية المصرية صحيفة "القدس العربي".. النصيحة ما قبل الأخيرة لمبارك "فاض بي الكيل وأريد الرحيل، لكنني أخشى الفوضى" تصريح الرئيس المصري هذا سيطر على عناوين معظم الصحف. كلام لم يقنع أناسا كثيرين ومنهم عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" الذي يكتب مقالاً تحت عنوان "النصيحة ما قبل الأخيرة لمبارك" ويقول إنّ نظام هذا الأخير قسّم الشعب وأشعل نار الفتنة في البلاد وقلّصت ممارسات بلطجيته الأمل بإيجاد مخرج مشّرف لمبارك وباتت نهايته أقرب إلى نهاية الطاغية تشاوشيسكو. ويضيف الكاتب بأنّ حياد الجيش هو حياد مخادع يصّب في مصلحة النظام ويدفع ثمنه الشعب. صحيفة "أومانتيه" .. حسني مبارك مستعدّ لقتل آلاف المصريين من أجل بقائه في السلطة صحيفة "أومانتيه" الفرنسية كرّست عددها الصادر امس لمصر ولثورتها. وفصّلت في ثماني صفحات تاريخ مصر من عهد عبد الناصر وحتّى اليوم. وأجرت لقاء مع الكاتب المصري علاء الأسواني ناقلة عن لسانه "حسني مبارك مستعّد لقتل آلاف المصريين ولحرق البلاد فقط من أجل بقائه في الحكم" مضيفا بأنّ النظام يقترف اليوم كلّ الجرائم الممكنة بحقّ الشعب. مبارك الديكتاتور يعيش آخر لحظات مجده، كما يقول الكاتب ويتخّوف من موقف الجيش معتبرا بأنّ هذا الأخير كان دائما حامي الشعب. احتمال دعمه للنظام سيضع مصر في موقع خطر جداً. صحيفة "الحياة" .. من يخلف مبارك على عرش مصر؟ مقالات عدّة تتساءل عن الدور الذي ستلعبه المعارضة في الفترة الانتقالية لسقوط النظام. صحيفة "الحياة" اللندنية تعنون بقلم أحمد مصطفى "من يخلف مبارك على عرش مصر، سؤال قديم يتجدّد؟" ويقول الكاتب إنّ الانتفاضة التي تشهدها الساحة المصرية نجحت في تحريك المياه الراكدة وسيكون مبارك أول رئيس سابق في تاريخ المصريين متحدّثا عن الشخصيات المعارضة التي قد تلعب دورا في المرحلة القادمة. فإلى جانب محمد البرادعي الذي يثير المخاوف بسبب تحالفه مع الإخوان المسلمين، يظهر اسم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي يحظى بشعبية داخلية وخارجية. صحيفة "الشرق الأوسط" .. زحمة نصائح في مصر صحيفة "الشرق الأوسط" وبقلم مشاري الذايدي تعنون "زحمة نصائح في مصر" ويتساءل الكاتب متى ستتوقف التظاهرات ليبدأ العمل السياسي ومتى ستستبدل الشعارات بصيغ عملية محدّدة في مرحلة انتقالية تفتقر إلى رأس قياديّ قادر على بلورة المطالب في برنامج إصلاحي سياسي واضح. وتضيف الصحيفة بأنّ المؤسسة الفعلية التي تملك مفاتيح السلطة والقوة على الأرض هي المؤسسة العسكرية. ولا بدّ من الانتظار لمعرفة الدور الذي قد تلعبه هذه المؤسسة في تحديد أطر المستقبل المصري. "نيويورك تايمز" .. مبارك فقد الشرعية قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس حسني مبارك فقد شرعيته للاستمرار في حكم مصر، لكنه اختار البقاء في السلطة على حساب شعبه. وتعليقا على تصريحاته الخميس لقناة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية بأنه مضطر للبقاء في السلطة حتى يجنب بلاده الفوضى، رأت الصحيفة في افتتاحيتها أن استمرار وجوده في سدة الحكم لا يعني سوى مزيدا من الفوضى وعدم الاستقرار. "الإندبندنت" .. ثورة مصر نموذج إندونيسي قلل الصحفي البريطاني الشهير، جون هاري، من مخاوف الغرب بأن رحيل مبارك سيؤدي إلى انتشار الفوضى في المنطقة وفي العالم، مشيرا إلى أن الثورة المصرية أشبه بالثورة الإندونيسية عام 1998 التي أقامت نظاما ديمقراطيا. وأرجع هاري الدعم الذي تقدمه الحكومات الغربية لمبارك وغيره من "الطغاة" في الشرق الأوسط لثلاثة مبررات تقدمها تلك الحكومات، أحياناً في صورة علنية وأخرى في الجلسات الخاصة. أما المبرر الأول فهو أن 60 % من بترول العالم يوجد في الشرق الأوسط. وأنه نظراً لأن الغرب "يدمن" البترول، فإن حكوماته تدعم الرجال الأقوياء والقتلة الذي يحافظون على تواصل إمدادات البترول. وعلى الرغم من أن مصر ليس فيها بترول، إلا أنها جزء من سلسلة من النظم الديكتاتورية التي تمر بها أنابيب البترول.